"التعليم العالي": إطلاق قوافل شاملة في 51 مركزا ضمن مبادرة "حياة كريمة"
يشهد استاد القاهرة الدولي، اليوم الخميس، المؤتمر الأول للمشروع القومي “حياة كريمة”، في إطار المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2 يناير عام 2019 لتحسين مُستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقيادة السياسية للدولة المصرية، وبمُشاركة عدد من البرلمانيين، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ولفيف من الشخصيات العامة والإعلاميين وكبار نجوم الفن والثقافة.
ويرصد "القاهرة 24"، في التقرير الآتي أبرز القوافل الشاملة التي أعلنت عن تنفيذها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى كلا من جامعات "القاهرة، عين شمس، حلوان".
واستعرض الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مُقدمًا من الدكتور محمد لطيف، أمين المجلس الأعلى للجامعات، بشأن اجتماع المجلس الأعلى لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والذي ناقش عددًا من الموضوعات الهامة الخاصة بشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة على مستوى الجامعات المصرية، منها: متابعة دور وجهود الجامعات المصرية خلال العام الجاري في تنفيذ المبادرة الوطنية "حياة كريمة"، التي أطلقها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى محافظات الجمهورية.
وأوضح التقرير أنه تم إطلاق الجامعات قوافل شاملة لقرى 51 مركزًا كمرحلة أولى، وتقديم العديد من الخدمات الطبية والبيطرية والبيئية والزراعية وتعليم الكبار، إضافة إلى تقديم العديد من الدورات التوعوية والتثقيفية لأهالي القرى، انطلاقًا من دورها ومسئوليتها في المشاركة المجتمعية.
وأشاد المجلس الأعلى لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالدور الحيوي الذي تقوم به الجامعات في خدمة المجتمع المصري، مشيرًا إلى أن دورها لا يقف على ما تقدمه من خدمات تعليمية وبحثية، وإنما يمتد إلى مجالات أوسع، يستفيد منها بشكل مباشر وغير مباشر قطاع كبير من المواطنين.
جامعة القاهرة:
في هذا الإطار أعلنت جامعة القاهرة، من منتصف شهر يونيو، إطلاق عدد من القوافل التنموية الشاملة ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وعددها 6 قوافل تنموية شاملة إلى مركزي الصف وأطفيح بمحافظة الجيزة، على مدار الـ3 أشهر القادمة، وذلك في إطار تفعيل دور الجامعة الخدمي والتنموي تجاه المجتمع والبيئة المحيطة، والمساهمة الفعالة في الاهتمام بالمناطق والقرى الأكثر احتياجًا بما يساهم في تنمية الإنسان المصري.
وصرح الدكتور محمد الخشتـ رئيس جامعة القاهرة، أن القوافل تضم عددًا من التخصصات المختلفة لكوادر طبية مُتميزة من كليات الطب، والأسنان، والعلاج الطبيعي، والصيدلة، والتمريض، والطب البيطري، بالإضافة إلى الزراعة، ورياض الأطفال، وتستهدف تقديم خدمات مجانية في الكشف الطبي وإجراء العمليات الجراحية، وتحويل الحالات الحرجة إلى مستشفيات الجامعة، وتوفير المستلزمات الطبية والعلاج من خلال عيادات متنقلة تشمل تخصصات طبية متنوعة، إلى جانب توزيع هدايا عينية على أطفال القريتين، وتقديم الخدمات البيطرية والزراعية.
وأضاف الخشت، أن الجامعة تسعى من خلال قوافلها الشاملة ومُشاركتها في مبادرة "حياة كريمة"، إلى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين والأسر الأولى بالرعاية في القرى الأكثر احتياجًا، وتوفير الرعاية الصحية والخدمية لهم عبر قوافل مُجهزة بأحدث الإمكانيات والكوادر الطبية، بالإضافة إلى المساهمة في غرس ثقافة الخدمة المجتمعية ودعم وتفعيل دور الجامعة الإنساني والاجتماعي في خدمة المجتمع المصري والذي يعد مكملًا لدورها البحثي والتعليمي وتعظيم الاستفادة من الكوادر الجامعية والأساتذة المتخصصين.
من جانبه، أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حرص الجامعة على تنظيم القوافل التنموية الشاملة للمناطق والقرى الأكثر احتياجًا بهدف تقديم الخدمات الصحية والمجتمعية المجانية، وذلك مع الحرص الكامل على اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والأطقم الطبية في ظل جائحة فيروس كورونا.
جامعة حلوان:
في هذا الإطار، اجتمع وفد من جامعة حلوان بمركز الصف والقرى التابعة مع ممثلي قيادات جمعيات المجتمع المدني، ومدير عام إدارة تعليم الكبار بمدينة الصف، وبعض موجهي الإدارة التعليمية، ومسئولي الجمعيات الأهلية بمجلس المدينة، ومديري المراكز الطبية وغيرهم من المسؤولين على المستوى الحكومي والأهلي، ضمن الدور الحيوي الذى يقوم به قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة حلوان في تنفيذ المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تحت رعاية الدكتور ماجد نجم، رئيس الجامعة، والدكتور ممدوح مهدي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
ويضم وفد الجامعة من الدكتورة سناء حجازي، مدير مركز رصد وحل المشكلات المجتمعية، الدكتورة رشا صالح، وكيل كلية الآداب لخدمة شئون المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أحمد عبد الرشيد، منسق مشروع محو الأمية بالجامعة.
وشدد الدكتور ماجد نجم، على أهمية المبادرات المجتمعية التي تسهم في تغيير وتطوير المجتمعات وتساعد على مواجهة المشكلات المجتمعية، وأن هذه المبادرات تسعى بالخبرات الميدانية لنشر ثقافة العمل التطوعي ليس ذلك فحسب، إنما ليكتسب الشباب المتطوع بإسهاماته حب مجتمعه ووطنه فيتكرس لديه الانتماء العميق الذي تُشارك بنفسه في صنعه من خلال هذه المؤسسات، مضيفًا أن ما يتم من مُساهمات في كل المُبادرات المجتمعية لا يأتي من فراغ، وإنما تستمد الجامعة ابجدياته من خطط الدولة الطموحة وسياساتها الرشيدة التي تنتهجها قيادتها العليا وفق فكر ورؤية ثاقبة بضرورة الاستثمار في العنصر البشري.
وأكد أن اكتساب الشباب كل في بيئته ومُجتمعه الذي يعيش فيه بنية “معرفية وتثقيفية” متنوعة لمُواكبة تطورات العصر يدفع بهذه المُبادرة في إطار خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأضاف رئيس الجامعة، أنها تعمل على الإسهام في تحسين مستوى الحياة الكريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا على مستوى الدولة في القرى والمناطق العشوائية في الحضر.
وأوضح الدكتور ممدوح مهدي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن جامعة حلوان يجب أن يكون لها دور مجتمعي في تنمية المناطق الأكثر احتياجا، ولا سيما مبادرة (حياة كريمة) من خلال استغلال أنشطة الجامعة المتعددة وخبرات أعضاء هيئة التدريس.
واستطرد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الحوار المجتمعي ناقش الكثير من الموضوعات المتصلة باحتياجات الجمعيات الأهلية والمؤسسات البيئية والمراكز الصحية وكيفية التعامل مع المشكلات المجتمعية، وأهمية الندوات والبرامج التدريبية والقوافل المجمعة الطبية والتعليمية والاجتماعية والثقافية تحقيقا لخطة الجامعة 2025 التي تركز على الأبعاد التنموية المختلفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأشارت الدكتورة سناء حجازي، مدير مركز رصد وحل المشكلات المجتمعية، إلى أن الحوار المجتمعي دار مع الأطراف المعنية حول دراسة احتياجات القرى وتقديرها في سبيل إسهام الجامعة في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمعات الريفية، والارتقاء بها ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، ولتوفير حياة كريمة لمواطنيها في قرى مركز الصف بمحافظة الجيزة، مؤكدة أهمية بناء القدرات للجمعيات الأهلية لأهمية دورها التكاملي مع المؤسسات الجامعية والمؤسسات الحكومية الأخرى.
واختتم الحوار المجتمعي بالاتفاق على ضرورة التنفيذ العاجل لنتائج الحوار المجتمعي في صورة قوافل مجمعة لرفع جودة الحياة في قرى الصف من خلال المبادرة الرئاسية حياة كريمة، بالإضافة إلى اهتمام المركز بمنطقة كفر العلو في إطار الاهتمام القومي بالمناطق الأكثر احتياجا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وجاء ذلك من واقع المسوح الميدانية التي قام بها المركز لاحتياجات المنطقة وذلك في إطار خطة الجامعة الاستراتيجية 2025ولائحة المركز أيضا.
كما نظمت جامعة حلوان قافلة مجمعة لمنطقه كفر العلو (طبية وتوعوية)، وأشرفت على القافلة الطبية الدكتورة نيرفانا مجدي، مستشار قطاع خدمه المجتمع وتنمية البيئة، بمشاركة فريق من أعضاء هيئة التدريس والمدرسين بأقسام الأورام والنساء والتوليد والطلاب بكليه الطب
وأشاد الدكتور ماجد نجم، بجهود أبناء جامعة حلوان وتضافرها في مختلف المجالات الطبية منها والتوعوية والمجتمعية والبيئة والصحية من أجل صالح المواطن المصري الذي يُعد دعمه والوقوف على تلبية احتياجاته الملحة والعاجلة بل والآنية أحد الأهداف الاستراتيجية لجامعة حلوان وفق خطط الدولة القومية الطموحة والتي يولي فيها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، أولوية كُبرى للنهوض بالمواطن المصري في كل مناحي الحياة، مؤكدًا استعداد الجامعة لبذل المزيد والمزيد من الجهد والعطاء المستمر لصالح أبناء الوطن، وخاصةً في ظل توجه الدولة لخدمة المواطن البسيط والعمل من أجله وخطتها للتنمية المستدامة.
من جانبها أكدت الدكتورة مها حسني، أن التعاون مع جهات الجامعة المختلفة يصب في مصلحة المجتمع المحيط كل في مجاله مما ينعكس بدوره للوصول لأعلى النتائج، وخلال القافلة ألقى الدكتور أحمد ربيع، المدرس بقسم الاجتماع محاضرة عن التنمر المدرسي إلى المدرسات والأخصائيات الاجتماعيات بمدرسة الشهيد علاء عيد ضيف، وتضمنت القافلة ندوة بعنوان (معا من أجل وطن بلا أمية ) ضمن مُبادرة كفر العلو بلا أمية تحت مظلة المبادرة القومية من أجل وطن بلا أمية، بالمدرسة ذاتها، حاضر بها الدكتور أحمد عبد الرشيد، حسين، المنسق العام للمشروع القومي لمحو الأمية بجامعة حلوان، وبمشاركة طلابية من طلاب الجامعة، بهدف توعية المواطنين بمشكلة الأمية ومصادرها وأهمية الالتحاق بفصول محو الأمية للتحرر من الأمية لصالح الوطن والمواطن، بالإضافة إلى عرض نماذج لبعض فعاليات تدريب طلاب جامعة حلوان للالتحاق بالمشروع القومي لمحو الأمية والتعاقد على فصول محو الأمية بالتنسيق والتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار.
جامعة عين شمس:
وأطلقت جامعة عين شمس، قافلة تنموية شاملة لخدمة أهالي قرية البسيونية مركز الفيوم بمحافظة الفيوم، ضمن إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وتحت رعاية الدكتور أحمد عبد الله الأنصاري، والدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس.
وقدمت القافلة التنموية الشاملة لمحافظة الفيوم، الخدمة الطبية لعدد 1285 مواطن من أهالي القرية من خلال عيادات الأنف والأذن والرمد والجلدية والجراحة العامة والباطني والقلب والجلدية والأطفال والنساء والتوليد، فضلًا عن قياس نسبة السكر والضغط للمترددين على عيادات القافلة، كما تم صرف العلاج المجاني لـ1200 من أهالي القرية من خلال صيدلية القافلة، بالتنسيق مع مديرية الصحة بالمحافظة.
وشهدت فاعليات القافلة، عددا من حملات التوعية الصحية من أطباء قسم طب وصحة المجتمع، تناولت التوعية بسرطان الثدي وكيفية الوقاية والكشف الذاتي وأسباب مرض الأنيميا وطرق العلاج والغذاء الصحي، وكذلك التوعية بالتطعيمات الإجبارية منذ الولادة وحتى عمر سنتين وكذلك التوعية بفيروس كورونا وأهمية تلقي اللقاح.
كما ضمت أنشطة القافلة إجراء اختبار تحديد مستوى لـ169 مواطن والتنسيق لفتح فصول محو أمية بالتعاقد مع طلاب جامعة عين شمس، فضلًا عن توزيع شهادات محو الأمية على 46 من المتحررين من الأمية، بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار ومركز تعليم الكبار بالجامعة.
وكان الأستاذ سهيل حمزة، أمين عام جامعة عين شمس المساعد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، قد أجرى جولة تفقدية لأعمال القافلة والاطمئنان على تسليم الكمامات مجانًا لجميع المترددين على القافلة وتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية لضمان سلامة المواطنين وأعضاء القافلة.
وتواصل جامعة عين شمس قوافلها التنموية الشاملة، لتؤكد تكاتف مختلف مؤسسات الدولة في دعم رؤية مصر 2030، فضلًًا عن الإسهام بفاعلية في دعم مبادرة "حياة كريمة" وغيرها من المبادرات الرئاسية لتطوير الريف المصري.