بعد تباطؤ "الفيدرالي".. المؤسسات المالية الخاصة قد تقود ثورة الدولار الرقمي
يقول الكاتب الصحفي ببلومبرج، تايلور كوين، في مقالة نشرتها الوكالة الأمريكية، إنه بعد تباطؤ "البنك المركزي الأمريكي"، فإن المؤسسات المالية الخاصة قد تقود ثورة الدولار الرقمي، مضيفا: هناك ثورة تمويل معلقة، والعالم بدأ فقط في إدراك التحولات التي من المحتمل أن تُحدثها.
تابع الكاتب: سيتعين على المؤسسات المالية أن تتخذ نهجًا مختلفًا بشكل جذري تجاه تكنولوجيا المعلومات لكي تستطيع البقاء في عملها.
يضيف الكاتب: تخطط شركة "بوليش غلوبال"، وهي شركة عملات مشفرة، للطرح في البورصة هذا العام، بتقييمٍ متوقع يقدر بـ 9 مليارات دولار.
بينما تخطط شركة "سيركل إنترنت فاينانشيال"، وهي الشركة التي تقف وراء العملة المستقرة، للإدراج العام في البورصة.
الحال ذاته مع منصة العملات المشفرة "باككت هولدينغز".
تمويل سهل
رغم أنه من المعروف صعوبة التنبؤ بالأسواق المالية، ولكن في هذه المرحلة، بعد 12 عامًا من إطلاق "بتكوين"، من الصعب القول بأن هذا كله فقاعة.
لفهم السبب، اسأل نفسك سؤالًا بسيطًا. لماذا لا يكون التمويل والقيام بالدفعات بنفس سهولة إرسال بريد إلكتروني؟
لربما يعتقد أي شخص نشأ على ألعاب الكمبيوتر والمراسلة النصية أن إدارة نظام مالي يجب أن تكون خالية من الاحتكاك ورخيصة، خاصة إذا كانت هناك عملة رقمية ناضجة للبنك المركزي. لا يوجد سبب يمنع تحويل الأموال من خلال عملية تواصل بسيطة.
ونظرًا لوجود مبالغ طائلة من الأموال على المحك، يجب أن تكون هناك مستويات أعلى من الأمان مقارنة بالبريد الإلكتروني.
ولكن يجب أن يكفي إقامة مزيج من أجهزة الفحص الحيوي، والصلاحية متعددة العناصر، وأمن الأجهزة (تحتاج إلى أكثر من كلمة مرور). ولا ينبغي أن تكلف هذه الإجراءات الوقائية الكثير بمجرد وضعها حيز العمل.
دور الحكومات والبنوك المركزية
تتمثل إحدى الرؤى في أن الحكومات والبنوك المركزية ستدير هذه الأنظمة، مما سيجعل الحكومات والبنوك المركزية أكثر أهمية في قطاع التمويل.
بالنسبة للعديد من المؤسسات، لن تكون هناك حاجة للمصارف الخاصة للوصول إلى نظام المدفوعات، وبالتالي سيتقلص دور البنوك الخاصة.
سيكون لدى البنك المركزي بدوره المزيد من الأموال لنشرها، وسيطبق حتمًا قدرًا من السلطة التقديرية على تلك الأموال.
إذا كان دور الحكومة سيتوسع، وإذا كانت البنوك الخاصة ستعاني، فسيؤدي ذلك إلى خلق قضايا مهمة من النوع الذي غالبًا ما يكون النظام السياسي الأمريكي ليس جيدًا في حلها.