"حضرنا جنازته بدل فرحه".. أسرة "عريس الإسكندرية" تتهم شركة رفع الأثاث بقتل ابنها
"ابني كان واهب حياته للشغل عشان يتجوز خطيبته، بيشتغل ليل نهار عشان يتجمعوا في بيت واحد، لكن القدر كتبلنا نحضر عزاه بدل فرحه".. بهذه الكلمات بدأت والدة محمود أحمد عبد ربه؛ الشاب العريس الذي لقي مصرعه بعد سقوطه من أعلى رافعة خلال نقل أثاثه الجمعة الماضية، وذلك قبل إتمام حفل عرسه الذي كان مقررًا له 30 يوليو الحالي.
وأضافت الأم المكلومة في حوارها مع "القاهرة 24"، أن ابنها لم يصعد أعلى الونش من أجل الرقص عليه والتقاط صور، وإنما صعد عليه وهو يحمل أحد الأجهزة الكهربائية "بوتجاز" وكرتونة بها طقم صيني، مما يعني أن حمولة الونش لم تكن كبيرة بالشكل الذي يتسبب في سقوطه، مؤكدة أن الحادث وقع بعد ثاني عملية لرفع الأثاث حيث كان يحمل فى المرة الأولى أشياء بسيطة، مما يؤكد أنه لم يكن سليمًا من الأساس.
واستكملت الأم: "كان صاحي من النوم فرحان وبيقولي قومي استقبلي الناس اللي رايحين بيتي، وجمعنا الأهل والصحاب والجيران، مكنتش أعرف أنه جمعنا عشان يودعنا"، مضيفة أن ابنها حينما سقطت به رافعة الأثاث ظل ينزف ونطق الشهادة وتحدث بكلمات بسيطة حتى لفظ آخر أنفاسه.
واتهمت الأم هيئة الإسعاف بتقاعسها عن مساعدة ابنها، حيث أتت متأخرة عن الحادث بقرابة ساعة ونصف، وهو ما جعله يفقد الوعي بعد أن ظل ينزف، قائلة: "هو قدر ربنا لكن المسافة بيننا وبين الإسعاف عشر دقائق وكنا استغثنا بيهم بأكثر من 100 اتصال".
30 يوليو هو الموعد الذي كان مُحددًا لإقامة حفل العرس لمحمود وخطيبته، إلا أنه لقي ربه بهذا الحادث الأليم قبل أن تتم فرحته، فيما تخضع خطيبته للملاحظة الطبية على إثر إصابتها بصدمة عصبية منذ لحظة الحادث، أفقدتها القدرة على النطق.
وفي سياق متصل، اتهم أحمد عبد ربه؛ والد المجني عليه، شركة نقل ورفع الأثاث بالتسبب في مقتل ابنه، مشيرًا إلى أن لطف الله جعله يتأخر في عمله ولم يحضر لحظة وقوع الحادث، إلا أنه جاء بعد أن حملت سيارة الإسعاف ابنه وصديقه، وعندما نظر إليهم تيقن أنها نظرة الوداع- على حد قوله.
وأكد الأب أن جميع شهود العيان أكدوا أن الرافعة لم تكن في وضع مستقر قبل الحادث بدقائق، وكانت على وشك الانفلات، وعندما سأل الموجودون سائقه عن وضعه أكد أن هذا الأمر طبيعي وأنه سليم.
وأضاف الأب أن الونش تبين أنه غير مطابق للمواصفات القياسية، وأن روح ابنه ذهبت فداء لعشرات الموجودين الذين كان يمكن أن يسقط عليهم الونش في حالة رفع أي حمولات ثقيلة عليه مثل الغرف الخشبية.
