"الدم بقى مَيّه".. شقيقا فلاح بالشرقية يعملان بـ"الشرطة" تسببا في بوار أرضه ويلاحقانه في المحاكم (صور وفيديو)
لم يكُن يدري "جمال عبدالرحمن مصطفى العناني" المواطن البسيط ابن قرية "عليم" التابعة لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، أن غُربته بحثًا عن المال في إحدى الدول العربية ستكون هي الفترة المعقودة بالآمال على "سراب"؛ بعدما استغل إخوته وأبناء البطن التي حملته غيابه بعيدًا ليستوليا على قطعة أرضٍ اشتراها، وأخذا يزرعانها ويحصدان خيرها طوال سنوات، حتى إذا ما أراد العودة وأخذ الأرض فوجيء بهما وقد قطعا عنها منفذ المياه الوحيد، لا لشيء إلا لاستغلال نفوذهما وسطوة عملهما الشرطي، -على حد وصف جمال-، والذي وصفهما بأنهما يستغلان كل ما تطوله يدهم لوقف الخير وإبعاده عن يداه.
إلى قطعة الأرض رقم 266 بالزمام الزراعي بقرية "عليم" انتقلت عدسة "القاهرة 24" إلى مكان الشكوى والاستغاثة التي بعثّ بها "جمال" يشكو فيها إخوته وما يفعلانه بحقه وحق أرضه، والتي نوه بأنهما، وفور عودته من العمل بإحدى البلاد العربية قبل نحو ثلاث سنوات، أقدما على ردم المسقى الخاص بأرضه البالغة مساحتها خمسة قراريط، مشيرًا إلى أن المسقى خاص بقطع أرض مساحتها تصل إلى 12 قيراط، بينها أرضه والباقي مساحة سبق واشتراها والده من ورثة الأرض وآلت إليه وإلى إخوته بعد وفاة والده، لكن إخوته لم يعيرا لصلة الدم والرحم أية اعتبارات.
"جمال" أشار إلى أن أحد إخوته يعمل أمين شرطة، والآخر خفير بقوات الشرطة، حيث يستغل الاثنان صفتهما الوظيفية في وقف البلاغات التي يتقدم بها ومنعها من أخذ مسارها القانوني، لافتًا إلى أن شقيقيه باتا يمنعان كل خير عنه وعن أولاده، حتى قطعة الأرض التي ورثها عن والده، والتي تقع في حرم أرضهما، قطعا عنها المياه وتسببا في بوارها هي الأخرى.
وألمحّ جمال، إلى أنه فور عودته من غربته كانت أرضه مزروعة بمحصول القمح، وهوّ ما أثبته تقرير المعاينة التي أجرتها الإدارة الزراعية المختصة بتاريخ مارس من العام الماضي، قبل أن يعدل مدير الإدارة الزراعية عن أقواله، -حسب جمال-، والذي أشار إلى أن مدير الإدارة غير ما أثبتت المعاينة ليزعم أن الأرض بور ويُصعد الإجراءات لتبويرها بصورة رسمية دون أدنى اعتراف بما فعله إخوة الشاكي.
وفي نهاية حديثه، ناشدّ "جمال" الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وكافة الجهات المعنية والمسؤولين لإغاثته مما هو فيه، منوهًا بأنه يثق في القانون وأنه من سيكفل له إعادة حقه في المياه لأرضه وتعويضه عما تعرض له من خسائر طوال الفترة الماضية.