شجون المساء.. شعر ليلى العربي
ويشحبُ وجهُ المساء الحزين
ويرتجفُ الحلم ُ.. والأمنيات
وأضرعُ للسحب أن كفكفي
دموعك لا ترحلي بالحياة!
وأرتقبُ النجم، علّ المساء
الحزين يجودُ بنور العظات
وأصغي لخفقى الخفوت الحزين
على رحلة النور حتى الممات!
مساءٌ تضاءل حتى استحال
إلى ظلمةٍ أرّقت عبرتي
مساءٌ حزينٌ له فى فؤادي
دموعٌ وصمتٌ لدى حيرتي
ولولا نسيمٌ رقيقٌ يرفُّ
يحاكي صفاءً هدى حيرتي
لمات عزاءٌ بقلبي عليلٌ
ونادت جراحي لظى صبوتي..!
وما تحملُ اليوم يا ليلُ إني
أرحبُ.. هل دمعةٌ أو شجون؟
أحبٌ،.أحلمٌ، أم ان الظلامَ
ضنينٌ بحبٍ وحلمٍ حنون ؟؟
أنجمٌ فريدٌ ؟؟ أقلبٌ عميدٌ؟
أعطرٌ شريدٌ يجوب الغصون؟
حنانيك يا ليلُ أفصح وإلا
فكل هداياك كنزٌ ثمين !!
صديقى أيا ليلُ لا تغضبنّ
فأنت لقلبي وعمري رفيق
وهذى الدجى كم رعتني بنجمٍ
وكم هدهدتني بحلمٍ شفوق!
وكم ألهمتني دموعُك شعرا
شدت سحرَهُ أغنيات الشروق
فأنت نشيدي،.ونبعُ دموعي
وسرُّ شجوني وحزني الطليق!