الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خطيب الجامع الأزهر: خطبة الوداع مشتملة على أسس متكاملة لتشييد بناء مجتمعي متماسك الأركان

خطيب الجمعة
تقارير وتحقيقات
خطيب الجمعة
الجمعة 16/يوليو/2021 - 02:43 م

ألقى خطبة الجمعة، اليوم،بالجامع الأزهر الدكتور محمود الهواري، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء بالأزهر، التي دار موضوعها حول "خطبة الوداع.. وعالمية الإسلام وبناء الأوطان".‏


وقال دكتور الهواري: “إن خطبة الوداع جاءت مشتملة على أسس متكاملة لتشييد بناء مجتمعي متماسك ‏الأركان، قادر على قيادة ‏البشرية نحو آفاق العدالة والمساواة والتقدم”، مضيفًا أنه ‏مخطئ من يظن أن دين ‏الإسلام أتى لقوم دون قوم، أو لبلد دون آخر أو لفئة من البشر دون سائر الخليقة، بل إن قواعد الإسلام ‏وأسسه جاءت لتبين للناس جميع المقاصد العليا من خلقهم، وأن الإسلام شجع الخلق على التعايش والتعارف في ‏نطاق المساحات المشتركة بينهم.‏


وأضاف خطيب الجامع الأزهر أن ما أعلنه الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع تجعلنا ‏تعلم علم اليقين أن هذا الدين الإسلامي له كثير من القوة والقدرة في التوجيه بنصوصه القاطعة - التي هي ‏وحي من الله تعالى - نحو صلاح البشرية بأسرها، وتعايشها السلمي بعيدًا عن العنصرية التي ربما قتلت شعوبًا ‏بكاملها بسبب ديانتها أو لونها أو جنسها.‏

 

وأوضح الدكتور الهواري أن من أسمى تعاليم النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع أنه أعاد تصوير ‏معنى الإيمان، فقال للناس: “ألا أخبركم بالمؤمن؟ من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمسلم من سلم ‏المسلمون من لسانه ويده..”، وهذا تعريف جديد يضمن سلامة المجتمع بما فيه ومن فيه؛ ولأن الإيمان أعلى ‏رتبة من الإسلام، فإن الذي اتصف بهذا الوصف جدير بأن يكون أمينًا مؤتمنًا على كل من حوله، فهل بعد ‏هذا التعريف للمؤمن يتهم الإسلام بأنه دين يحب سفك الدماء وسلب الأموال وانتهاك الأعراض.‏

 

واختتم فضيلته أن خطبة الوداع  مركزة وحافلة بالمعاني والمقاصد من بينها  ثلاث ركائز أساسية وهي: (حرمة ‏الدماء والأموال والأعراض)، فهي خطوط حمراء لا ينبغي تجاوزها؛ لأنّ العبث بها يتبعه الخراب والدمار، فهذه ‏الركائز الثلاث مقاصد أساسية لبناء المجتمع على أسس سليمة، ومتى ما استقامت الأسس استقام البناء، ‏وضمنا التقدم والرضا والغفران.‏

تابع مواقعنا