سجن انفرادي.. مصدر يكشف وضع الطبيب المتحرش بالرجال داخل السجن
قال اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون الأسبق، إنَّه هناك لجنة تقوم بتصنيف السجين قبل دخوله، وتتشكل هذه اللجنة من أطباء مختصين وأخصائيين اجتماعيين داخل مصلحة السجون.
وأضاف رئيس مصلحة السجون الأسبق في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، أنه يمكن لهذه اللجنة تحديد ما إذا كان السجين يعاني من أي مرض أو شذوذ جنسي، وتعمل على تحديد نوع الشذوذ، فإذا كان سلبيا فإنه يعزل ويوضع في حبس انفرادي، وتقوم اللجنة والأخصائيين على علاجه، أما إذا كان إيجابيا بالنسبة لشذوذه الجنسية، فإنه لا يعزل وذلك لأن هذا النوع من المرض يعتمد على نفسية المريض، ووجوده داخل السجن يمنعه من ذلك.
غرفة انفرادي للسجين الذي يعاني من مرض السجون
وأكد نجيب أن اللجنة لا تكتفي بتصنيف المريض وعزله فقط، بل تعمل على علاجه وتتابع التطور في حالة النفسية، ومدى تصحيح ميوله الجنسية الشاذة، وعند شفاؤه فإنه يخرج من الحجز الانفرادي ويوضع مع باقي السجناء.
وكانت محكمة جنايات جنوب الجيزة المنعقدة، أصدرت حكمها في قضية طبيب الأسنان المتحرش بالرجال، “باسم سمير" والمعروف إعلاميا بـ “الطبيب المتحرش” بمعاقبته بالسجن المشدد، 16 عامًا عن جميع التهم المنسوبة إليه، ومن بينها هتك 4 رجال بالقوة.
وعن تفصيل الحكم قضت المحكمة بالسجن المشدد 3 سنوات على التهمة الأولى وهي قيام المتهم بهتك عرض المجني عليه "ع ا ع م" بالقوة، وذلك بأن بادره حين التقاه مصادفة بمصعد أحد العقارات بمراودته عن نفسه وهتك عرضه رغما عنه.
وقالت النيابة، في بيان لها، إنها أقامت الدليل قِبَل المتهم من شهادة ستة شهود، وما ثبت بتقرير "الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية" بشأن فحص بعض المقاطع المصورة له، وما ثبت بتقرير "الإدارة العامة للمساعدات الفنية" بشأن فحص هاتفه، وما تبين "للنيابة العامة" باطلاعها على هذا الهاتف.
وكشفت التحقيقات أن الشاهد الأول ويدعى "عباس أبو الحسن عباس محمد" 57 عاما، مقيم في 3 شارع عرفات مدينة الأوقاف الدقي بالجيزة، ويعمل مؤلفا سينمائيا حرا، إنه سبق أن جمعه لقاءين بالمتهم المعروف لديه بحكم عضويتهما في نادي الجزيرة، حاول فيها الطبيب المتحرش خلالهما مراودته عن نفسه، وأنه في غضون شهر يونيو 2020، جمعته المصادفة بالمتهم حال استقلاله المصعد هابطا من أحد العقارات، فبادره حال رؤيته بإظهار رغباته الفاجرة نحوه ومد يده فجأة، ليمسك بالعضو الذكري له، فدفعه وغادر المصعد، لكن بشاعة الواقعة لم تفارق عقله.
فيما تابع أمر إحالة المتهم أن الشاهد هداه إلى أن الحل الأمثل لإيقاف تمادي المتهم في فجوره، وإنقاذ الرجال من براثنه، هو فضحه على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فكشف الواقعة عبر منشور على صفحته الشخصية، وفوجئ بعدها بتلقيه العديد من الرسائل التي أكد مرسلوها على الانحراف والشذوذ الجنسي للمتهم، وعلى اعتياده هتك عرض الرجال بالقوة، وكانت من بينها رسائل الشاهد الثاني الذي أخبره بهتك المتهم عرضه بالقوة، وأمده بمقاطع مصورة تؤكد شذوذ الطبيب.
ولم تختلف رواية محمد رمضان محمد إبراهيم ونس، 28 عاما، ويعمل طبيب أسنان، ومقيم شارع داير الناحية طنطا بالغربية، عن الشاهد الأول، حيث قال إنه قد عمل مساعدا عقب تخرجه من كلية طب الأسنان، بالعيادة المملوكة للمتهم بمنطقة الشيخ زايد عام 2018، أنه حال تواجده بغرفة الأطباء بالعيادة، دخل إليه المتهم وأمره بأن يستبدل ملابسه ليرتدي زي العمل، ولما انصاع لأوامره وبدأ في تغيير لباسه، أبدى الأخير إعجابه بجسده، ثم أمسك بعضوه الذكري، فهاجمه وغادر الغرفة.