المنيا في أسبوع.. امتحانات الثانوية العامة.. والعثور على جثة طفلة داخل جوال.. ولاعب كرة القدم يشعل الوسط الرياضي
شهدت محافظة المنيا، خلال الأسبوع الماضي، عدة أحداث شغلت الرأي العام، أهمها بدء امتحانات الثانوية العامة والعثور على جثة طفلة داخل جوال بأحد أسطح المنازل، وقصة لاعب كرة القدم الذي فقد قدمه اليمنى نتيجة إصابته بمرض كنسر العظام.
بدأ هذا الأسبوع بمارثون امتحانات الثانوية العامة للشعبة الأدبية والعلمية، حيث انطلقت وسط تشديدات أمنية مكثفة مع الالتزام التام بتطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، وتم توزيع الكمامات الطبية وتعقيم الطلاب قبل الدخول للجان وعمل المسح الحراري، تنفيذًا لقرارات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم بدخول الطلاب للجان بطابور متباعد، للحفاظ على سلامتهم.
وأنهت محافظة المنيا، كافة الاستعدادات الخاصة بإجراء امتحانات الثانوية العامة، والتي من المقرر أن تبدأ للشعبتين العلمية والأدبية، اعتبارًا من السبت القادم 10 يوليو الجاري، لتستمر حتى يوم 29 يوليو الجاري للشعبة العلمية، و2 أغسطس المقبل للشعبة الأدبية، ويؤدى الامتحان ما يقارب لـ 34 ألفا طالبا وطالبة، موزعين على 86 لجنة رئيسية.
وشهدت لجان محافظة المنيا، حالة من انهيار الطلاب عقب خروجهم من امتحان اللغة العربية، في أول أيام امتحانات الثانوية العامة.
وعبر الطلاب عن غضبهم واستيائهم من صعوبة الامتحان وقصر وقت الإجابة، مما أثر على إجابتهم في الامتحان، وذلك وسط حالة من الانهيار والبكاء.
وقال محمد صابر، أحد طلاب الشعبية الأدبية، إن امتحان "اللغة العربية" كان طويل جدا في الأسئلة والوقت غير كافي للإجابة علي أسئلة الامتحان، مشيرًا إلى أن هناك نقاط في القراءة والنحو تحتاج لوقت للتفكير في الإجابة الصحيحة.
وأضاف محمد شريف لـ "القاهرة 24"، أن امتحان مادة اللغة العربية، كان صعب وليس على مستوي الطالب المتوسط، وكثرة الأسئلة افقدنا التركيز في إجابتها، مؤكدًا أن الوقت لم يكن في صالح الطلاب.
وفي منتصف الأسبوع، استيقظت قرية "كوم الزهير" بمركز أبو قرقاص، جنوب محافظة المنيا، على جريمة بشعة راحت ضحيتها الطفلة "رؤي" على يد زوجة ابن عم الأب، وذلك "طمعًا في "قرطان من الذهب"، فعزمت على قتلها والاستيلاء على القطعة الذهبية، ليتم العثور عليها داخل جوال أعلى سطح منزل.
والبداية عندما خرجت الطفلة مع جدتها، ثم اختفت سريعا، ليهرع أهل الطفلة بالتعاون مع الأهالي للبحث على الطفلة، في كل مكان بالقرية والعزب المجاورة، لكن لم يتم العثور عليها.
على الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية بمباحث مركز شرطة أبو قرقاص برئاسة المقدم عبد الوهاب أبو طالب، لمساعدة الأسرة ولأهالي في البحث عن الطفلة بعد أن مضى على اختفاءها أكثر من 24 ساعة.
وبعد اختفائها أيام، فوجئ الأهالي بأصوات صراخ وعويل تأتي من إحدى المنازل المجاورة لمنزل الطفلة "رؤي"، لزوجة ابن عم الأب في العقد الثاني من عمرها، لتعلن العثور على الطفلة في جوال مدفونه داخل "تبن" أعلى سطح منزلها، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة أبو قرقاص، وتم التحفظ على الجثة، ونقلها إلى مشرحة مستشفى أبو قرقاص العام، لكشف غموض الواقعة وفحص الجثة.
بالتحريات والبحث، تم العثور على "القراط الذهبي" الخاص بالطفلة والحذاء الذي كانت ترتديه عند اختفائها، داخل المنزل الذي تم العثور فيه على جثة الطفلة، وكشفت الأجهزة الأمنية أن مُرتكب ذلك الجريمة هي زوجة ابن عم الأب التي أعلنت عن العثور على الطفلة.
وبمُواجهتها اعترفت السيدة بمقتل الطفلة "رؤى" طمعًا في قرطها الذهبي التي كانت ترتديه، عندما دعتها للغداء مع طفليها بالمنزل واستجابة الطفلة لها دون أي اعتراض لكونها أحد الأقارب المقربين لها ولوالديها، واستولت على القطعة الذهبية الخاصة بالطفلة، فكتمت أنفاسها ووضعتها بجوال ودفنتها داخل "التبن" المتواجد أعلى سطح منزلها.
وتم ضبط السيدة "ي ع ا"، البالغة من العمر 23 عاما، زوجة ابن عمومة والد الطفلة، وقامت بتمثيل الجريمة في مكان الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم عن الواقعة، وتم عرض المتهمة على النيابة لاستكمال التحقيقات.
كانت قد تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، إخطارًا من مأمور مركز شرطة أبو قرقاص، يفيد بورود بلاغ من الأهالي، بالعثور على جثة طفلة داخل جوال ملقى فوق سطح أحد المنازل.
وعلى الفور انتقل فريق بحث جنائي إلى مكان الحادث بقيادة العقيد علاء جلال رئيس فرع البحث لمنطقة الجنوب والمقدم عبدالوهاب أبوطالب رئيس مباحث المركز النقبان إسلام زين وأحمد عبد العظيم سليمان لمكان الواقعة، وبالفحص تبين أن الجثة للطفلة تدعي “ر-م” تبلغ من العمر 4 أعوام.
وشكّل مدير المباحث فريق بحث برئاسته لكشف غموض الواقعة وفحص المحيطين بالطفلة وخلافات أسرتها، وكذلك آخر الأماكن التي تواجدت فيها قبل اختفائها.
حُرر محضر بالواقعة وأحيل للنيابة للتحقيق، والتي قررت إيداع الجثة مشرحة مستشفى أبو قرقاص، وانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة.
وانتهي الأسبوع، باشتعال مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تضامنًا مع اللاعب شريف محمد فتحي التوني الشهير بـ "شريف الإنجليزي"، ابن مركز ومدينة ملوي، جنوب محافظة المنيا، لاعب مركز شباب ناصر ملوي الحالي، بعد أن تعرض إلى عملية بتر قدمه اليمنى نتيجة إصابته بمرض كنسر في العظام.
وينتمي شريف الإنجليزي، إلى عائلة كروية لكون والدة محمد فتحي، أحد أفضل اللاعبين في جيله آنذاك ونجم نادي الألمنيوم، وهو في العقد الثالث من العمر، وقد لعب في العديد من أندية الصعيد في الدرجة الثانية والثالثة.
تعرض اللاعب منذ أشهر إلى الإصابة بمرض كنسر العظام، الذي أبعده عن مُمارسة كرة القدم داخل المستطيل الأخضر بسبب تلقي العلاج، حتى أوصى الأطباء المُتخصصين بإجراء عملية جراحية لاستئصال القدم اليمنى "بتر" لعدم تفشي وانتشار الورم بجسده.
وتعتبر كرة القدم هي مصدر الرزق الوحيد للاعب، وهو أب لطفلة لم يتعد عمرها الثلاث سنوات، ولم يمتهن أي عمل، غير أنه لاعب كرة قدم، وبعد تعرضه لبتر، تضامن معه الوسط الرياضي من اللاعبين والمُدربين داخل محافظة المنيا، للوقوف بجانبه في تلك المأساة.
وفي نفس السياق، ناشد رواد موقع التواصل الاجتماعي، الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، بالنظر إلى حالة اللاعب وتقديم المساعدة له بعد أن فقد قدمه جراء مرض الكنسر اللعين، وأصبح دون مصدر رزق للعيش مع أسرته.
ومن ناحية أخرى، قرر مجلس إدارة نادي “لافيينا” برئاسة محمود الأسيوطي بتعيين اللاعب بالعلاقات العامة داخل النادي، وتكليف الكابتن وائل حبيب المدير الرياضي بمتابعة تنفيذ القرار والتواصل مع اللاعب، ليتسلم منصبه الجديد بالنادي.