"الأنثى" شعر أحمد غراب
تسائلني... كموال حزين
وعيناها... عصافير ثكالى
أجبني.. فيم أستدعي رياحي
وأمواجي لأشرعة. كسالي؟
أحبك ياالذي. أصبحت نهرا
أعانقه. فأعتصر... الرمالا
هموم الفكر قد أخذتك. مني
فهل آن الرجوع..أم استحالا؟
أتدري أنني. أصبحت. بوحا
يفتش عن شفاه كي يقالا
ورابية تنقب عن. غدير
يفجرها.اخضرارا واخضلالا
متى تندس يوما تحت جلدي
لتقرأني يقينا... لا احتمالا؟
متى تجتاز أوديتى وتغزو
أخاديدي. وتقتحم الجبالا؟
وتنفضني. كبرق. فوضوي
وقد أصبحت في كفيك "شالا"
أتدري أي أنثى في عروقي
تفح فتجهض الشهب الحبالى؟
أنا امرأة تدور الأرض حولي
فكيف تظل في شفتي سؤالا
__أذات الأحرف الغضبي اعذريني
فطقسي اليوم. يهوي. الاعتدالا
فلا ترمي الطحالب في دروبي
فلن تبدو. لعيني برتقالا
بوسعي أن أشب بغير نار
ولن تجدي لعاطفتي افتعالا
فإني إذ أعانق منك. عضوا
تصير خيوط أنفاسي رجالا
ولكن كيف أخرج من. سمائي
وألقى البرق من أفقي استقالا
أنا رجل كأشجار العشايا
أجف لأملأ. الدنيا ظلالا
ولدت من انكسارات. المرايا
كما تلد. العشيات. الهلالا
وجئت لأمنح الكلمات حسا
إضافيا. وأذرعة..... طوالا
وأغرس في حنايا كل حرف
متي يبدي الشموخ والاختيالا
وكيف يكون سيفا من بريق
إذا عزمت قوي الليل النزالا
وكيف يثور كالبركان يحسو
طحالب الانحطاط والابتذالا
وأدري أنني وحدي... وأني
أقاتلني وأدميني... قتالا
وأدري أنني... أشعلت عمري
شموعا لايشم... لها اشتعالا
وأعرف أن ريح القبح أقوي
وأن زوابعي أوهي. احتمالا
وأن قصيدة الشمس استحالت
علي شفة. انكساراتي سعالا
وحولي ليس أكثر من بخور
واوهام وأشباح كسالي
وحشد من ذباب. آدمي
يعيش قضية العمر ارتجالا
أحبيني كما تبغين لكن
كمعجزة تفجرني خيالا
ولاتتوقعي مطرا. سريعا
فإني أرفض الحب ارتجالا
إذا أضحي الهوي موتا بطيئا
فكيف اليوم أقبله. اغتيالا