تفاصيل عرض "أوبرا عايدة" في روما
نجح الوفد الفني لدار الأوبرا المصرية في تقديم عرض مميز من العرض التاريخي "أوبرا عايدة" في المسرح المكشوف بالأكاديمية المصرية للفنون بروما، والذي أقيم بمناسبة مرور 150 عاما على تقديمها لأول مرة في مصر.
وكان الاحتفال الذي حضره ما يقرب من ألف مشاهد من الجمهور الإيطالي والجاليات المصرية، قد انطلق بافتتاح معرض فوتوغرافي ضم أكثر من 100 صورة تحكي قصة "أوبرا عايدة" في مصر، وتلى ذلك العرض الفني التاريخي "أوبرا عايدة".
ونجح نجوم فرقة أوبرا القاهرة بمديرها الفني السوبرانو إيمان مصطفى في جذب الأنظار بأدائهم المتميز وملابسهم الفرعونية بما تحمله من دلالة على الحضارة المصرية، وتمكنوا بقدراتهم الصوتية والحركية من سرد القصة بتمكن واقتدار، وفي خلفياتهم صور مجسمه تعبر عن العمق التاريخي، ومنها المعابد الفرعونية والأهرامات والنيل، مع توظيف الإمكانيات التكنولوجية والمؤثرات الضوئية والصوتية والتي خدمت العرض بشكل مباشر ومؤثر وتم دمج ذلك في إطار رؤية فنية وفكرية جديدة للمخرج هشام الطلي تعبر عن مضمون العمل وأهدافه من حيث تظافر الإبداعات الفنية للموسيقى والغناء والباليه بما يليق بأهمية وعظمة تاريخ مصر.
وأدى الأدوار الرئيسية من نجوم فرقة الأوبرا السوبرانو إيمان مصطفي في دور عايدة، الباريتون عماد عادل في دور اموناصرو، الميتزوسوبرانو جولي فيظي في دور أمنيرس، الباص رضا الوكيل في دور رامفيس، أسامة علي في دور الرسول، عزت غانم في دور الملك، داليا فاروق في دور كبيرة الكهنة، كما تمكن مصمم الإضاءة المهندس ياسر شعلان من إبراز تفاصيل العمل الفني بالإسقاطات الضوئية، وصمم الجرافيك الفرعوني المهندس محمد عبد الرازق، واستطاع مهندس الصوت خالد درويش من خلال التحكم في التسجيلات الموسيقية وتعويض غياب الأوركسترا ليخرج العرض بعناصر الإبهار مكتملة وتعزف الأوبرا المصرية سيمفونية من الإبداع في روما.
واستطاع الحفل تأكيد انصهار الحضارتين المصرية والإيطالية وأكد الفنانون عارضو أوبرا عايدة أنهم سفراء القوة الناعمة لمصر، بعد تألقهم الذي أبهر الجمهور بأدائهم المتميز وأبرزوا وقدرتهم علي الإبداع في الفن العالمي.