تقرير: تهديد الجماعات المتطرفة للمنطقة العربية لا يزال قائمًا
كشفت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان في تقريرها الربع سنوي عن ظاهرة الإرهاب أنه على الرغم من أن تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتطرفة الناشطة في المنطقة العربية لم تعد تٌسيطر على الأراضي في الدول التي تٌنفذ فيها العمليات الإرهابية مثلما كان الآمر قبل فقدان داعش آخر معاقله في العراق وسوريا، إلا أن تهديد هذه الجماعات لا يزال قائما، وما فتأت هذه التنظيمات قادرة على تخطيط وتنفيذ عمليات جديدة، وحشد المزيد من الدعم والتمويل وتجنيد المقاتلين، رغم جهود مكافحة الإرهاب التي تبذلها الدول العربية في هذا السياق.
وجاءت العراق في طليعة الدول التي تأثرت بالعمليات الإرهابية بنحو 72 عملية إرهابية، ومن ثم المملكة العربية السعودية بما يربو على 44 عملية إرهابية، يليها الصومال بواقع 41 هجومًا إرهابيًا، ومن ثم سوريا بواقع 26 هجومًا إرهابيًا، ثم اليمن بواقع 19 عملية إرهابية، ومن ثم ليبيا بواقع 5 هجمات إرهابية، وبعد ذلك تونس بنحو 3 عمليات إرهابية، ثم تأتي كل من السودان ومصر بواقع عملية إرهابية واحدة لكل منهما.
وعلي جانب آخر لم تتأثر 13 دول عربية أخرى بوجود عمليات إرهابية في الربع الثاني من عام 2021 وهي؛ الإمارات، وٌعمان والكويت، وقطر والمغرب، والجزائر والأردن، وجيبوتي وموريتانيا وجزر القمر وفلسطين، ولبنان وأخير مملكة البحرين.
وتُعد غالبية الدول آنفة الذكر، والتي لم تتأثر بأي هجوم إرهابي، خارج إطار النزاعات المسلحة وتتمتع بأنظمة حٌكم مستقرة نسبيا ومرونة في النظام السياسي، وبجانب الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في هذه الدول واستقرار أوضاع الحكم فيها، هُناك متغير آخر ساهم في تقييد حركة العناصر المتطرفة ما أبعدها عن استهداف تلك الدول، ألا وهو القيود المفروضة على الحركة والتنقلات كإجراء لاحتواء جائحة كورونا في هذه الدول، بالإضافة إلى صعوبات الحصول على تمويلات أو تنمية الموارد المالية للتنظيمات الإرهابية نتيجة الحظر المفروض على السفر من وإلى غالبية هذه الدول.
أما في سياق أعداد القتلى، فجاءت الصومال في طليعة الدول من حيث عدد القتلى الناجم عن العمليات الإرهابية في صفوف المدنيين والعسكريين بواقع 185 قتيلًا، يليها، سوريا بنحو 81 قتيلا، ويليها اليمن بواقع 75 قتيلًا، ثم العراق بواقع 68 قتيلًا، والسودان بواقع 7 لقي مصرعهم نتيجة العمليات الإرهابية، وليبيا التي كان ضحايا الاعتداءات الإرهابية فيها خمسة أشخاص، وفي الأخير كل من تونس ومصر الذي راح ضحية الإرهاب فردًا واحد في كل دول منهما.
في سياق مُماثل، جاء الصومال في مقدمة الدول من حيث عدد الإصابات الناجمة عن الهجمات الإرهابية في صفوف المدنيين والعسكريين بواقع 108 إصابات، يليه العراق بواقع 96 إصابة، وكذا جاءت دولة اليمن في المرتبة الثالثة من حيث عدد الإصابات بواقع 76 إصابة، ثم سوريا بواقع 43 إصابة، ثم ليبيا بواقع 4 إصابات، وأخيرا السودان بنحو 3 إصابات.