امتحان في الزنزانة.. "السجن إصلاح وتعليم" (فيديو)
في جولة سابقة داخل سجن المنيا رصد “القاهرة 24” وجود فصل دراسي لتعليم السجناء، حيث جلس عدد من نزلاء السجن للدراسة والتعلم، في مُحاولة من إدارة السجن لمحو أُميتهم، وظلوا يرددون خلف مُعلمهم وهو أحد نزلاء السجن أيضا: "نقوم في الصباح ونتوجه للفصول لبداية اليوم الدراسي" وعِبارات أخرى مكتوبة على سبورة الدرس.
وعقد قطاع السجون بوزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، مؤخرا لجانا لأداء امتحانات الثانوية العامة، للنزلاء بعدد من السجون المختلفة، حيث تم توفير الأجواء المناسبة لأداء الامتحانات، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها وزارة الداخلية داخل كافة الجهات الشرطية، ضمن الخطة المتكاملة المتبعة للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
داخل السجون ينقسم التعليم إلى نوعين، أحدهما فنى ومهني والآخر عام، والعقوبة إذا زادت عن 3 سنوات يحصل فيها المسجون على تعليم مهني (مخبز، ورشة، نجارة، أحذية، حديد كرتال)، محارة، بخلاف أعمال الزراعة والصوب الزراعية.
أما التعليم العام، فيشمل المراحل التعليمية المختلفة سواء ثانوي أو جامعي وتعليم مع بعد الجامعي، وهناك من يسجلون بدراسة الماجستير والدكتوراه بالسجون.
ويوفر قطاع السجون جميع الإمكانيات للسجناء الدارسين، سواء في مراحل التعليم المختلفة أو الدراسات العليا، من خلال وجود مكتبات ضخمة داخل السجن، يتم توفير جميع الكتب بها.
وتستهدف وزارة الداخلية خلال الفترة الأخيرة سياسة جديدة لإعادة تأهيل نزلاء السجون، والعمل على انخراطهم في مدارج المجتمع عقب انقضاء فترة العقوبة وبمناسبة بدء امتحانات عدد من المراحل الدراسية، فضلا عن حرص وزارة الداخلية على الاهتمام بأوجه الرعاية المقدمة لنزلاء السجون.
لم تكن زيارة سجن المنيا المرة الأولى التي يتجول فيها "القاهرة 24" ضمن وفد إعلامي (محلي وأجنبي)، داخل السجون المصرية بل سبقت زيارة مُجمع سجون المنيا الجديدة عدد من الجولات داخل “سجون برج العرب ووادي النطرون وطرة وغيرها”، بدت وزارة الداخلية خلالها أكثر انفتاحًا، عبرت خلالها عن سياسات جديدة تنتهجها في ملفها العِقابي المُتعلق بالمساجين.