"ذاكرة الأمثال (8).. "هُوَّ حِيلْةِ اللِّي يِجُزِّ الْكَلْبْ صُوفْ؟"
الأحد 18/يوليو/2021 - 04:16 م
الأمثال ليست مجرد كلام يُقال لمجرد القول أو اللهو وفقط، بل هي ذاكرة تُمثل عادات الشعوب ومُعتقداتهم وما يؤمنون به، ومضارب الأمثال كثيرة ومتنوعة، ومن هذه الأمثال: “هُوَّ حِيلْةِ اللِّي يِجُزِّ الْكَلْبْ صُوفْ؟”.
يشرح الكاتب أحمد شفيق باشا، صاحب كتاب الأمثال العامية، المثل قائلا: “هل في وسع الذي يجز الكلب أن يكون له صوف؟ وذلك لأن الكلب لا صوف له”، موضحًا: "يُضرَب في أن الشيء لا يكون إلا مما يكون منه، فلا الصوف يكون من الكلاب ولا الشعر يكون من الغنم".
ويضيف أحمد تيمور باشا وانظر قولهم: "الكلب إن طول صوفه ما ينجزش" وقولهم: "ما حوالين الصعايدة فايدة ولا جزازين الكلاب صوف"، ومن الأمثال العربية التي رواها الجاحظ في كتاب الحيوان: "احتاج إلى الصوف من جز كلبه".