"سكارف وصدرية جلدية".. قطع توت عنخ من المخازن لنور قاعات المتحف المصري الكبير
ينتظر العديد من عشاق ومحبي الآثار تحديد موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، لرؤية جميع مقتنيات الملك توت عنخ آمون داخل قاعته المختلفة.
وفي هذا الصدد يبرز "القاهرة 24" أهم قطع الملك توت عنخ آمون والتي سيتم عرضها لأول مرة أمام الزائرين، وكانت في الأصل مخزنة في مخازن المتحف المصري بالتحرير، ومنها “ سكارف الملك، وصدرية جلدية للملك”.
"سكارف" الملك توت عنخ آمون
وقال الدكتور حسين كمال، مدير عام شئون الترميم بمشروع المتحف المصري الكبير، في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، إن سكارف توت عنخ عندما وصل معامل المتحف المصري الكبير كان تقريبًا في حالة من الدمار، ولكن نجح مرممي النسيج في ترميمه بأفضل شكل وكأنه مصنوع الآن، مشيرًا إلى أن “سكارف الملك كان يضعه فوق رقبته، إما للحماية من البرد أو لاستكمال الشكل العام، وكان بألوان متوافقة”.
وأوضح كمال، أنه تم ترميم الشال بمواد طبيعية دون تدخل كيميائي ولا تدخل ًناعي بالاستكمال، ولهذه القطعة طريقة ترميم خاصة لأنها تعتبر قطعة غير العضوية، مضيفا أن الألوان المنقوشة على الاسكارف يتخللها الأصفر والبني بدرجات متفاوتة، وله أطراف بينها فواصل، وطوله 5 م، وعرضه 48 سم.
"صدرية حربية" للملك توت عنخ آمون
وللملك في مصر القديمة، العظمة والهيبة وذلك من خلال سيطرته وقوته على العرش، وهناك ملوك حالفهم الحظ ليبقوا على عرش مصر لمدة تصل إلى 60 عامًا، وهناك ملوك آخرون مثل توت عنخ آمون، لم يكن الحظ يساندهم وتوفى في سن 19 من عمره، ومنهم توت غنخ آمون، والذي أصبح الملك الأعظم في مصر القديمة بسبب مقبرته المُكتشفة مسبقًا وتعتبر الأولى على الأطلاق من حيث عدد القطع المُكتشفة بداخلها وجميعها من الذهب والأحجار الكريمة.
وسيتم عرض صدرية حربية فريدة من مجموعة تُعرض لأول مرة حيث، كانت مُخَزَّنة بمخازن المتحف المصري بالتحرير، وهذا النوع من الصدريات الحربية نادر الاستخدام في الحضارة المصرية القديمة، وكان يتم تصنيعها من الجلد المثبت على أرضية من الكتان، وبتقنية تجعلها متداخلة مع بعضها البعض؛ لتوفر الحماية لمنطقة صدر المحارب.
ويأتي تميز هذه الصدريات لكونها كانت من قبل مقتصرة على الصدريات المصنوعة من الوحدات المعدنية، واستغرقت خطة ترميم القطعة نحو شهرين، ليتسنى دراسة أنماط وأشكال الوحدات الجلدية وتصنيفها، ومعرفة أماكن تثبيتها، باستخدام أساليب التحليل والفحص الحديثة، بالإضافة إلى استغراق شهرين في أعمال الترميم وإعداد وسيلة التثبيت المناسبة.
