الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل عرف الفراعنة الذبائح في الأعياد؟ خبير آثار يجيب

الدكتور علي أبو دشيش
تقارير وتحقيقات
الدكتور علي أبو دشيش خبير الآثار المصرية
الأحد 18/يوليو/2021 - 11:01 م

قال الدكتور علي أبو دشيش، خبير الآثار المصرية، إن الفراعنة أول من اهتموا بالاحتفالات والأعياد، وهم من أوائل شعوب العالم احتفالا بها، حيث كانت الأعياد في مصر القديمة كثيرة، وتصنف إلى أعياد السماء والأعياد الدنيوية أو الحياتية والسياسية والجنائزية وغيرها.

وأوضح  أبو دشيش، أن الاحتفال بالعيد عند الفراعنة اتخذ مظهرًا دينيًّا، وتتضمن فكرة القربان أو "الأضحية"، ويرجع سبب الفكرة إلى الخوف من غضب الطبيعة، وعدم فهم ماهية الوجود وأصله، والتسليم إلى قوة خارقة أو إله عظيم مجهول، وتوصلت الشعوب القديمة إلى حيلة للتقرب إلى الآلهة، عن طريق المنح والعطايا التي تتنوع ما بين المأكولات والمشروبات والزهور والحبوب والقمح والحيوانات لتأكيد الإيمان بقوة الآلهة وسلطتهم وتحاشيا لغضبها، ورد الشر للطبيعة والكيانات المؤذية، والاستجابة للدعوات والمطالب، والحصول على المعرفة وإطالة العمر، وكانت القرابين تقدم وفق طقوس خاصة، وفي محافل مقدسة.

تقديم القرابين في مصر القديمة

وأشار خبير الآثار المصرية إلى أن قرابين قدماء المصريين كانت تقدم تحت إشراف كهنة المعابد، وتراوحت القرابين بين عطايا من أفضل اللحوم والطعام الفاخر، جلبا لرضا الآلهة، كما كانت للخبز قيمة عظيمة، وتم تقديمه ضمن القرابين الجنائزية التي تقدم على الموائد أمام المقابر ويظهر ذلك في العديد من النقوش والرسوم التصويرية في المعابد والمقابر.

وكانت القرابين  تقدم وفقا لتصورين الأول أرتبط بعين حورس أي عوده الحياة وقوتها، والثاني أرتبط بـ"ماعت" كوسيلة من وسائل التمسك بالنظام، وعاده كان الملك هو الذي يقوم بخدمة "رع " إله الشمس، ويقدم له القربان في المعبد بيديه نيابة عن الشعب، ومع دخول الشريعة الإسلامية مصر واصل المصريون تقديم القرابين في عيد الأضحى بذبح قربان لله "الأضحية".

واستكمل أبو دشيش، أنه من مظاهر الاحتفال بالأعياد عند الفراعنة استخدام سعف النخيل الذي كان من النباتات المميزة للأعياد، وخاصة رأس السنة حيث كان سعف النخيل الأخضر يرمز إلى بداية العام، لكونه يعبر عن الحياة المتجددة، كما أنه يخرج من قلب الشجرة، فكانوا يتبركون به ويصنعون ضفائر الزينة ويعلقونها على أبواب المنازل ويوزعون ثماره الجافة كصدقة على أرواح موتاهم.

تقديم القرابين في مصر القديمة

وكان الفراعنة يصنعون من سعف النخيل أنواعًا مختلفة من التمائم والمعلقات التي يحملها الناس في العيد على صدورهم وحول أعناقهم، كرمز لتجديد الحياة ولحفظهم من العين الشريرة.

ومن أقدم العادات والتقاليد التي ظهرت مع الاحتفال بالأعياد صناعة الكعك والفطائر وانتقلت بدورها من عيد رأس السنة لتكون سمه من سمات الأعياد، وكان يتم أيضا ذبح الذبائح وتقديمها كقربان للإله ومن ثم توزيعها على الفقراء، وكانت النسوة في مصر القديمة  يصنعن الكعك ويقمن بإهدائه إلى المعابد وإلى الكهنة، مؤكدا أن كلمة حب نفر بالهيروغليفية تعني "عيد سعيد".

تابع مواقعنا