الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

اكتشاف حطام سفينة حربية من العصر البطلمي بخليج أبي قير في الإسكندرية

الآثار تكشف عن حطام
تقارير وتحقيقات
"الآثار" تكشف عن حطام سفينة حربية من العصر البطلمي
الإثنين 19/يوليو/2021 - 11:51 ص

اكتشفت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية التابعة للمعهد الأوروبي للآثار الغارقة (IEASM)، والعاملة بمدينة هيراكليون الغارقة بخليج أبي قير في الإسكندرية، حطام سفينة حربية من العصر البطلمي، وبقايا منطقة جنائزية إغريقية تعود لبداية القرن الرابع قبل الميلاد.

"الآثار" تكشف عن حطام سفينة حربية من العصر البطلمي بخليج أبي قير بالاسكندرية


 وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن السفينة كان من المقرر لها أن ترسو في القناة التي كانت تتدفق على طول الوجه القبلي لمعبد آمون، ولكنها غرقت نتيجة انهيار المعبد وسقوط كتل ضخمة عليها خلال القرن الثاني قبل الميلاد، نتيجة وقوع زلزال مدمر، وقد ساهم سقوط تلك الكتل الحجرية في الحفاظ على السفينة أسفل القناة العميقة المليئة الآن بحطام المعبد.
 
وأوضح الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، بأنه تم اكتشاف حطام تلك السفينة تحت ما يقرب من 5 أمتار من الطين الصلب الذي يمثل قاع البحر والممزوج بآثار المعبد، وذلك باستخدام أجهزة الحفائر التحت مائية مثل أجهزة Sub-bottom profiler

"الآثار" تكشف عن حطام سفينة حربية من العصر البطلمي بخليج أبي قير بالاسكندرية


 
وأكد فرانك جوديو رئيس بعثة المعهد الأوروبي للأثار الغارقة (IEASM)، على أن اكتشاف السفن السريعة التي تعود لتلك الحقبة الزمنية لا يزال نادرا للغاية، وأن السفن الإغريقية من هذا النوع كانت مجهولة تماما حتى اكتشاف السفينة بونيقية مارسالا ( 235 قبل الميلاد ) وهي المثال الوحيد لدينا. 
 
وأضاف أن الدراسات الأولية تشير إلى أن السفينة كانت طويلة، حيث يبلغ طولها أكثر من 25 متر، وقد تم بناء البدن وفقا للطراز الكلاسيكي الذي يعتمد على تقنية الدسرة والنقرة، ومع ذلك فإنها تحتوي على مميزات الطراز المصري القديم، وبالتالي فهي نوع مختلط من البناء.

"الآثار" تكشف عن حطام سفينة حربية من العصر البطلمي بخليج أبي قير بالاسكندرية

وتتمتع السفينة بقاع مسطح وله عارضة مسطحة، وهو طراز مفيد للغاية للملاحة في نهر النيل وداخل الدلتا، وكانت ذات مجاديف مزودة بشراع كبير كما يتضح من شكل الصاري ذو الأبعاد الكبيرة. 


كما تشير بعض السمات النموذجية لبناء السفن في مصر القديمة، بالإضافة إلى أدلة إعادة استخدام الأخشاب، فإن تلك السفينة قد بنيت في مصر.


 وقال إيهاب فهمي رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، إن البعثة نجحت في العثور على بقايا منطقة جنائزية إغريقية تعود لبداية القرن الرابع قبل الميلاد، عند مدخل القناة الشمالي الشرقي للمدينة؛ ما يوضح وجود التجار اليونانيين الذين عاشوا في تلك المدينة، وتحكموا في مدخل مصر عند مصب الفرع الكانوبي لنهر النيل. 

 

كما تم السماح لهم لاستيطانها خلال العصر الفرعوني المتأخر، وأقاموا معابدهم الجنائزية بالقرب من المعبد الرئيسي للآلة آمون، ولكن نظرًا للكوارث الطبيعية تم تدمير المنطقة، واكتشاف بقاياها الأثرية مختلطة بمعبد آمون مستقرة، وفي حالة ممتازة في القناة العميقة أثناء الهبوط الأرضي الناجم عن ظاهرة هشاشة الأرض. 

 

وتُعد تلك الآثار شاهدا على ثراء معابد تلك المدينة الواقعة الآن تحت سطح البحر المتوسط على بعد 7 كيلو مترات من شاطئ أبي قير.

 

جدير بالذكر أن مدينة هيراكليون كانت على مدى قرون أكبر ميناء في مصر على البحر المتوسط، وذلك قبل تأسيس مدينة الإسكندرية بواسطة الإسكندر الأكبر في عام 331 قبل الميلاد. 

 

ووقعت عدة زلازل تلتها موجات المد، تسببت في هشاشة الأرض وانهيار جزء مساحته نحو 110 كم مربع من دلتا النيل، مع انهيار مدينتي هيراكليون وكانوب تحت سطح البحر، وتمت إعادة اكتشاف المدينتين بواسطة بعثة المعهد الأوربي للأثار الغارقة (IEASM)، بالتعاون مع الإدارة المركزية للآثار الغارقة بوزارة السياحة والأثار، في الفترة من 1999 و2001م.

تابع مواقعنا