الذهب ينخفض عالميًا وسط مخاوف من انتشار فيروس "دلتا التاجي"
اتجه أغلب المستثمرون في البورصات العالمية للدولار كملاذ، بديلًا عن الذهب وسط تزايد المخاوف من انتشار فيروس دلتا التاجي، والتي قد يوقف التعافي الاقتصادي العالمي، وفقا لوكالة رويترز.
وهبطت أسعار الذهب في التعاملات الفورية 0.4% إلى 1804.60 دولار للأوقية، بعد أن هبط إلى أدنى مستوياته منذ 13 يوليو عند 1801.46 دولار، وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6 % إلى 1804.10 دولار.
وقال هارشال باروت، كبير مُستشاري الأبحاث لجنوب آسيا في Metals Focus: إن قوة الدولار تحد من الاتجاه الصعودي للذهب، وما زال نوعًا ما يُمثل أحد العوامل الرئيسية المُعاكسة.
وأضاف: "هناك مخاوف ناشئة بشأن متغير دلتا وتأثيره على النمو الاقتصادي العالمي، لذا فإن تدفقات الملاذ الآمن الأولية تذهب أيضًا إلى الدولار والسندات". و
ارتفع الدولار بنسبة 0.2٪ إلى أعلى مُستوى في أكثر من ثلاثة أشهر مُقابل مُنافسيه، مما جعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العُملات الأخرى.
وظلت المعنويات في الأسواق المالية الأوسع ضعيفة، حيث توترت شهية المُستثمرين للمُخاطرة بسبب الضغوط التضخمية المُتزايدة والارتفاع المُستمر في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
كما تكافح العديد من البلدان، لا سيما في آسيا، للحد من مُتغير دلتا شديد العدوى لفيروس كورونا، وقد اضطرت إلى اتخاذ تدابير الإغلاق.
وصرح جيفري هالي، كبير محللي السوق في OANDA: "أدى فقدان الزخم الصعودي إلى تحويل مخاطر الذهب إلى الاتجاه الهبوطي"
وأوضح هالي: "في الوقت الحالي على الرغم من حركة السعر المُتقلبة، لا يزال الذهب مُحاصرًا بمتوسطات مُتحركة لمدة 100 و200 يوم عند 1792 دولارًا و1826 دولارًا للأوقية على التوالي".
في غضون ذلك، هبطت حيازات SPDR Gold Trust، أكبر صندوق تداول مدعوم بالذهب في العالم 0.6٪ إلى 1028.55 طن يوم الجمعة، وهو أدنى مستوى منذ 14 مايو.
وقد يكسر السعر الفوري للذهب الدعم عند 1813 دولارًا للأونصة وينخفض نحو 1789 دولارًا، بعد فشله في كسر مُقاومة عند 1833 دولارًا، وفقًا لمحلل رويترز الفني وانج تاو.
وعلى صعيد المعادن الأخرى، تراجعت الفضة 1.1٪ إلى 25.37 دولارًا للأوقية، وارتفع البلاديوم 0.3٪ إلى 2638.44 دولارًا، وانخفض البلاتين 0.8٪ إلى 1093.40 دولارًا.
