"الفطار فتة والعشاء تقاطيع".. عادات وتقاليد بورسعيدية في أكلات عيد الأضحى
رائحة لا بد وأن تشعر بها عند دخول العمارات السكنية وحتى في شوارع محافظة بورسعيد.. إنها رائحة "فتة اللحمة"، هذه الوجبة التي تُعد الأشهر على سُفرة البورسعيدية في أول أيام عيد الأضحى.
وتعد ظاهرة تناول “فتة اللحم” التي يتم تجهيزها من رقائق العيش ويوضع معه الأرز والثوم والبوهارات مضافًا إليهم قطع اللحم، من أهم ما يُميز العادات التي تحدث سنويًا داخل كل بيت بورسعيدي.
ولا يختلف الأمر كثيرًا بين المُضحّين وغيرهم، فمن يقوم بالذبح يأخذ من ذبيحته لتناول وجبة الفتة بعد الانتهاء من الذبح.
وتظل اللحوم هي الضيف الدائم على موائد بورسعيد خلال أيام العيد، ويحرص المواطنين منذ ثاني أيام عيد الأضحى كل عام، على شوي اللحوم وتجهيزها بالمطاعم الشهيرة، وذلك لتناولها على الغداء، خاصة أن المطاعم تجعل الطعام أكثر شهية.
وحتى العشاء عند أبناء بورسعيد لا يخرج عن "حلويات الذبيحة" والتي تسمى بـ "التقاطيع"، والتي تتكون من الكبدة والفشة والضرة والطحال والقلب والكلاوي، وتُباع في المحال وعلى العربات مقابل 15 جنيهًا للرغيف.
أما “الكوارع” فهي من الوجبات المُفضلة عند أبناء بورسعيد، ويقومون بتجهيزها بعدة طُرق مُختلفة، إما عن طريق السلق أو الشوي أو وضعها في الخضار، ولعل شوربة الكوارع هي أبرز العادات التي يحرص أهالي بورسعيد على فعلها في عيد الأضحى.
يقول محمود عرفات، اعتدت على الذبح في كل عام منذ عشر سنوات من عمر طفلي الصغير، وفي كل عام أحصل علي نصيبي الشرعي من الذبيحة وعند الانتهاء من الذبح، تقوم زوجتي بإعداد “فتة اللحم” وتناولها، وذلك بعد الانتهاء من الذبح مباشرة.