عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي: طفرة تنموية كبيرة بمصر.. وعلاقة القاهرة وواشنطن لا تتأثر بالتغيرات (حوار 1-2)
شهدت العلاقات المصرية الأمريكية تطورا خلال السنوات الماضية، ظهر جليًا في الاتصالات والمشاورات الدائمة بين قيادات البلدين الكبيرين، فالإدارة الأمريكية تؤكد دائما حرصها على التعاون مع القاهرة على كافة الأصعدة، بداية من مواجهة التنظيمات الإرهابية، وصولا إلى أزمة سد النهضة الإثيوبي الذي أضحى يحظى باهتمام كافة المصريين باعتباره يمس حياتهم بشكل أساسي.
للتعرف على الرؤية الأمريكية بشأن التطورات التنموية والاقتصادية التي تشهدها مصر في الفترة الراهنة، وما وصلت إليه العلاقات بين القاهرة وواشنطن في كافة المجالات أجرى "القاهرة 24" حوارًا مع الدكتور مهدي عفيفي عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي.
في البداية بحكم تواجدك في مصر حاليا.. كيف ترى التغيرات في مصر بعد 2013 وقبلها؟
هناك طفرة بالطبع في إنشاء الطرق والكباري التي تمثل شريان الحياة وأحد دعائم النمو الاقتصادي في أي بلد، إضافة لوجود عدد كبير من المدن الجديدة المتطورة العملاقة وكلها تحتاج إلى استثمارات كبيرة، وهناك عمل تم إنجازه في فترة قصيرة.
وكيف ترى سياسة مصر الخارجية حاليا مقارنة بالفترة السابقة؟
الخارجية المصرية برئاسة سامح شكري، تؤدي عملا ممتازا خاصة في البلاد التي أعرفها جيدا، مثل الولايات المتحدة الامريكية، وسياسة مصر الخارجية ومحاولاتها التواصل مع الدول الفاعلة، وسعيها الدؤوب كي يكون لها دورأساسي في قضايا المنطقة العربية والشرق الأوسط، بدأ يؤتي ثماره، ومصر استطاعت في فترة وجيزة أن تعود للمجتمع الدولي بشكل أقوى بكثير من الفترات السابقة.
ما مكانة مصر في الولايات المتحدة وأوروبا؟
سياسة مصر الخارجية والدورالذي تقوم به منذ الماضي البعيد قوي ومؤثر، وأدى إلي تواجدها في المحافل الدولية وإلى تعاون بعض الدول معها في حل القضايا المهمة.
كيف ترى تطور العلاقات المصرية الأمريكية عقب 2013 ؟
العلاقات المصرية الامريكية قديمة، وأهم جزء فيها الجانب العسكري ولا تتأثر بأي تغيرات، والسياسة بشكل عام لها فترات تنشط فيها وأخرى تخفت، وأعتقد أن الإدارة الأمريكية الحالية تعمل بشكل حرفي، رغم تخوف بعض الإعلاميين والمحللين من إدارة بايدن، قد تكون هناك خلافات في ملفات معينة وهو أمر طبيعي، لكن رأينا ما قاله بايدن بنفسه وما تعكسه سياسة الخارجية الامريكية، بأن مصر شريك أساسي في قضايا معينة مثل، ليبيا والقضية الفلسطينية التي لا يمكن أن يكون فيها أي حراك دون مصر، لذلك فالإدارة الأمريكية في هذا الملف بالذات تري أن مصر هي الوحيدة القادرة على تحريك المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتوحيد الصف الفلسطيني، مصر هي البلد الفاعلة في جارتها ليبيا لما تتمتع به من علاقات قديمة وطيبة.
ماذا ترى في الخطوات التي بذلتها مصر لمواجهة التنظيمات الإرهابية خلال السنوات الماضية؟
مصر استثمرت طاقات بشرية كبيرة ومبالغ طائلة لمكافحة الإرهاب، وراح ضحايا كثيرون بسبب ذلك، وهي استطاعت أن تدحر جزءا كبيرا من الإرهاب في مصر، وفي نفس الوقت تعاونت مع دول الجوار للتنسيق الأمني للقضاء على المشكلة.
كيف ترى مصر بحلول 2030 وفقا لما أعلنه الرئيس السيسي؟
إذا استمرت مصر في الخطوات التي تتخذها حاليا، أعتقد أن النمو الاقتصادي سيكون غير متوقع، وستكون هناك طفرة كبيرة في الخدمات، وأعتقد أن الشركات عليها أن تطور من نفسها لتصل إلى هذا المستوى.
يستكمل باقي الحوار في جزء آخر...
