كيف تنجح مصر في التعامل مع الواقع الجديد لسوق العمل؟
كشف المركز المصري للدراسات الاقتصادية، عدد من الخطوات المطلوب القيام بها في مصر للنجاح في التعامل مع الواقع الجديد لسوق العمل وفق 3 أبعاد.
وأضاف أن السوق المصري يعاني من اختلالات كبيرة تمثل في وجود فائض في العرض والطلب في نفس الوقت، وضعف الأطر المؤسسية الحاكمة له وعدم استجابته للتحديات التي طرأت على سوق العمل نتيجة التغيرات المحلية والعالمية، وهو ما انعكس على خصائص سوق العمل في مصر من ارتفاع لمعدلات البطالة بين المتعلمين خاصة خريجي التعليم الجامعي، وتدنى وضع المرأة في سوق العمل، وارتفاع معدلات البطالة في المناطق الحضرية بمرتين ونصف عن المناطق الريفية، رغم تركز الأنشطة الصناعية بالحضر.
وأشار إلى ان التعامل الصحيح يتمثل في إطار مؤسسي متماسك، والثاني يتمثل في البعد المعلوماتي، والثالث هو البعد الخاص بمنظومة المتابعة والتقييم.
ويشير التقرير إلى 4 مقومات للنجاح تتمثل في تصميم سليم يتضمن الحوكمة السليمة لخطة التطوير، وخطة تنفيذية موحدة وشاملة في أهدافها ومتنوعة في إطارها الزمنى، وخطط تمويلية متسقة ومستدامة، ومنظومة متكاملة لتطوير المعلم.
وفيم يتعلق بالبعد المعلوماتي، فتتمثل مقومات النجاح في توطين مستدام للمهارات الحديثة، وتطوير شامل ومحدث للمحتوى التعليمي، وتعميم النظام التعليمي على مستوى الجمهورية بشكل تدريجي لضمان تكافؤ الفرص.
وأخير البعد الخاص بمنظومة المتابعة والتقييم، فتتمثل أهم مقومات النجاح في وجود قاعدة بيانات موحدة وشاملة وساء على مستوى المراحل التعليمية وربطها ببيانات سوق العمل، ووجود منظومة شاملة للمتابعة والتقييم على مستوى الجمهورية، وآلية تقييم موضوعية تتحقق خلالها الحوكمة السليمة.