محلل سوري: استمرار الأوضاع الاقتصادية السيئة بسبب الحرب والحل متوقف علي تفاعل عناصر الأزمة
قال أحمد شيخو الكاتب والمحلل السوري، إن ملامح السنوات القادمة في سوريا وخصوصًا بعد إعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد، تعتمد على تفاعل عناصر الازمة السورية والإدارات الإقليمية والدولية المتدخلة في الشأن السوري، “لاشك أن العنصر السلبي في تحديد المستقبل والتطورات في سوريا هو التدخل الإقليمي وخصوصًا التركي”.
وأضاف أحمد شيخو، في تصريح لـ "القاهرة 24"، أن كون تركيا تحتل الآن نحو 12% من مساحة سوريا وتدعم مجموعات مسلحة إرهابية مثل جبهة النصرة والقاعدة، وما يسمى الجيش الوطني السوري، مع العلم أن تركيا تسعى لضم هذه المناطق المحتلة مثل عفرين ورأس العين وتل أبيض وإدلب وغيرها إلى تركيا وفي ظل عدم وجود أي أفق لحل سياسي أو تسوية سياسية حسب القرار الدولي 2245 لن يكون المستقبل القريب فيه حلول وانفراجات في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية المتأزمة في سوريا.
وأوضح أنه من المحتمل أن تكون الأوضاع الاقتصادية السيئة مستمرة نتيجة الحرب المستمرة منذ 10 سنوات والإجراءات والعقوبات الدولية، وعدم قدرة السلطات في سوريا وحلفائها في توفير مستلزمات إعادة الإعمار وحتى تهيئة البنية التحتية لرجوع اللاجئين والنازحين والمهاجرين.
وأشار إلي أنه لو تم عقد اتفاق أو مفاوضات بين الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وحكومة دمشق، يتم تجاوز بعض الأوضاع الاقتصادية السيئة، وكذلك التعاون بينهم لتحرير مناطق الاحتلال التركي، مضيفا أنه رغم رغبة الكثير من الدول العربية والإقليمية والدولية في تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا المزعزع للاستقرار في المنطقة، لكن ليس هناك أي آلية أو خطط موفقة لتحقيق ذلك ما دام لم يحصل تحويل ديمقراطي وإصلاح حقيقي في بنية النظام الحاكم في دمشق"، موضحا “نتيجة مساعدة إيران وروسيا للسلطة في دمشق وبقائها على الحكم، أصبحوا لديهم نفوذ كبير في الحكومة السورية يستند لعدة اتفاقيات تم توقيعها في سنوات الأزمة الأخيرة”.
