"الاختلاف تميز".. طالبة بكلية فنون جميلة تصمم مشروع تخرجها لمواجهة التنمر (صور)
بشرة داكنة أو بيضاء أو مزدوجة، عيون بألوان غير متطابقة، اختلافات عديدة بيننا، لم يدرك البعض أن الإنسان لا دخل له في ذلك، بل ميزه الله من وسطنا، ليكن له بريق خاص غير معتاد.
رغبت دنيا جمال، الطالبة بالفرقة الرابعة بقسم جرافيك كلية فنون جميلة جامعة الإسكندرية، التوعية لفكرة الاختلاف بين البشر، عن طريق تصوير تلك الاختلافات على عارضات لتوضيح الحالة المرضية لكل منهم.
وأوضحت دنيا أنها أطلقت على مشروعها "الاختلاف"، بهدف التوعية به، ومواجهة التنمر، مشيرة إلى أن مشروعها فردي استغرق ما يقرب من 3 أشهر للتنفيذ.
وقالت في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24": "المشروع قائم على 6 عارضات، مع خبيرة تجميل، وبدأت تفكير منذ عام ونصف، والتنفيذ استغرق 3 أشهر".
وتابعت: “نفسي من بدري أعمل حاجة عن المختلفين، اللي بيتعرضوا دائمًا للتنمر، لأن محدش فينا متعرضش لتنمر”، مضيفة "الاختلاف تميز، لازم يكونوا واثقين في نفسهم وسط المجتمع"، هكذا عبرت جمال عن ترابطها بفكرتها".
واستكملت: "بدأت أول التصوير في شهر أبريل الماضي، لكن هناك العديد من الأستاذة بالجامعة رفضوا الفكرة تمامًا، لأنهم غير مدركين بها، حتى تم تنفيذها وخرجت بهذا الشكل"، موضحة: "عجبتهم جدًا الفكرة والمشروع وحبوها بعد التنفيذ، لأني أصريت أعمل اللي أنا عاوزاه".
أما عن العواقب التي واجهتها، فأشارت إلى عدم إدراك المحيطين المختلفين وحالتهم المرضية، لذا قررت وضع شرح مفصل عن تلك الحالات داخل مجلتها.
وقالت:" الناس مش فاهمة دي ليه عينها لون مختلف عن التاني، ليه دي عندها نمش، يعني بهاق وهكذا، وإن ممكن تيجي لأي حد، عشان كده حبيت أوعيهم".
وأوضحت أنها تعمل في مجال التصوير منذ 6 أعوام، الأمر الذي ساعدها للحصول على عارضات وخبيرة تجميل.
كما أكدت أن والدتها هي الداعم الأساس لها، وكانت تقوم بتشجيعها دائمًا"، مشيرة: "هي واقفة جنبي طول الوقت".
وعن حلمها قالت: "نفسي مشروعي كل الناس تشوفوه، ويستوعبوا الفكرة، إن لو كل واحد فينا شكله مختلف ده طبيعي، ومحدش ليه الحق أنه يتنمر أو يتريق"، مشددة على توعيتها بعد العدوى بتلك الأمراض وخاصة البهاق.