الخارجية الأمريكية: لا نخلط بين أزمة تيجراي وسد النهضة.. ومستعدون للمساعدة في التوصل لحل سلمي
قال صمويل ويربرج، المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة لا تخلط بين أزمة تيجراي في إثيوبيا وقضية سد النهضة، مؤكدا أن بلاده تعمل على الملفين بشكل متساوي، ومستعدة لتقديم أي دعم فني أو سياسي لمساعدة الدول الثلاث على التوصل لحل سلمي لقضية سد النهضة.
وأضاف ويربرج، في تصريحات خاصة، أن الولايات المتحدة لديها القدرة على التركيز على أكثر من ملف في وقت واحد، ولدى الإدارة الأمريكية فرق مختلفة تعمل على الكثير من الملفات، مؤكدا أن إفريقيا تمثل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة، كما أوضح الرئيس في خطابه أمام قمة الاتحاد الإفريقي في الأيام الأولى لإدارته، ولهذا الغرض اتخذ بايدن، خطوة مهمة بتعيين جيفري فيلتمان، مبعوثا خاصا للقرن الإفريقي.
وذكر أن فيلتمان يقود مبادرة دبلوماسية متعددة المسارات تعالج الأزمات السياسية والأمنية والإنسانية المترابطة التي تؤثر على القرن الإفريقي، مستطردا: “هذه لها آثار كبيرة على مصالح الولايات المتحدة وكذلك مصالح حلفائنا وشركائنا في أماكن أخرى في القارة الإفريقية وأوروبا والشرق الأوسط”.
وتابع: “منطقة القرن الإفريقي منطقة استراتيجية وتعد المشاركة الأمريكية الدبلوماسية رفيعة المستوى فيها أمرًا حيويًا للتخفيف من المخاطر التي تشكلها الصراعات المتصاعدة في المنطقة، مع توفير الدعم لفرص الإصلاح”.
وعن سد النهضة، قال إن “هذه الإدارة كانت واضحة جدا بأنها ستعمل عن كثب مع الدول الثلاثة بشأن سد النهضة، وهي مستعدة لتقديم أي دعم فني أو سياسي لمساعدتهم على التوصل لحل سلمي”.
وأوضح أن الولايات المتحدة لا ترى أن الحل سيأتي من الخارج، بل يجب أن ينبع من الدول الثلاث ويكون حلا دبلوماسيا تفاوضيا، لافتا إلى إجراء الولايات المتحدة محادثات بشكل شبه يومي مع الدول الثلاث ومع الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأشار إلى إجراء المبعوث الخاص للقرن الإفريقي فيلتمان، بزيارة إلى كل من القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، فضلا عن إجرائه مناقشات دائمة مع كل الأطراف؛ ما يؤكد أهمية ملف سد النهضة بالنسبة لهذه الإدارة، وفقا قوله.
وبين أن تعيين المبعوث الخاص فيلتمان، وإدراج ملف سد النهضة على رأس أولوياته، هو بحد ذاته يبين مدى اهتمام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بهذه القضية.