باع كليته ليعالج والدته.. "محمد" وقع في فخ عصابة الاتجار بالبشر مقابل 180 ألف جنيه (خاص)
يواصل "القاهرة 24" نشر تحقيقات القضية رقم 707 كلي حلوان لسنة 2021، المتعلقة بضبط أكبر تشكيل عصابي دولي في تجارة الأعضاء البشرية، مقابل مبالغ مالية مستغلين حاجة الضحايا للأموال
وفي ديسمبر الماضي، ضبطت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية عصابة مكونة من 6 أفراد بينهم سيدتان بتهمة تكوين عصابة تتخصص في مجال الاتجار بالأعضاء البشرية.
وقال محمد علي، حاصل على بكالوريوس نظم ومعلومات، شاهد على جرائم التشكيل، إنه وعلى إثر مرض والدته ورغبته في إجراء جراحة عاجلة لها ولعدم قدرته المادية حاول إنهاء حياته مرات عدة إلى أن توصل إلى أحد الصفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، مخصصة للراغبين في بيع أعضائهم، وفي غضون نوفمبر 2019- أبدى رغبته في بيع كليته بتدوينة نشرها عليه، فما لبث أن هاتفته أحد التشكيل المتهمة سماح حسين مساء اليوم نفسه.
وتابع الشاهد أن المتهمة احتالت عليه وخدعته بمرض خالها واحتياجه للكلية وعرضت عليه ابتياعها، طالبة لقاءه، فلما التقاها أغرته بمبلغ مالي وقدره مائة ألف جنيه مقابل شراء كليته لزرعها في أحد الأشخاص من المرضى ؛ فوافق لحاجته، ونفاذا لذلك اصطحبته عدة مرات المعامل تحاليل طبية لإجراء المطابقة اللازمة للأنسجة مع المريض، والتقى في بضع منها بشقيقتها المتهمة الثالثة.
وأضاف أنه سعيا في إنهاء إجراءات عملية نقل الكلى حرر إقرار بالشهر العقاري برغبته في التبرع بكليته للمتهم المتوفي، وحددت له المتهمة الثانية موعدا بمستشفى النيل بدراوي للعرض على الأطباء المختصين تمهيدا لإجراء العملية، وما أن التقاها وكلا من المتهمين الثالثة والسابع والمتهم المتوفي، والمريض ولارتياب الأطباء في جنسية الأخير كونه ليس مصرية، فلاذوا قرارا من المستشفى عقب افتضاح أمرهم، وأعقب ذلك تحديد المتهمة الثانية لمستشفى مصر الدولي بمنطقة الدقي كمكان لإجراء عملية استئصال كليته، وفي غضون ديسمبر 2019 توجه رفقتها للمستشفى والتقى المتوفي ومثلا أمام لجنة من الأطباء بمان وقدما أوراقا وتحاليل طبية تفيد حاجة المتهم المتوفي لزراعة الكلى - على خلاف الحقيقة.
واستطرد الشاهد أمام جهات التحقيق أنه طلب من المتهمة الثانية زيادة المبلغ المتفق عليه لبيع كليته فاتفقت معه على زيادته لمائة وثمانين ألفا جنيه.
