هل سيكون لاعب أوغندا صاحب خطة الهروب الإفريقي في مدن اليابان؟
دائما قارة إفريقيا هي القارة الأكثر جدلا حول العالم، بأحداثها في أي مجال مهما كان، ودائما هي القارة صاحبة النصيب الأكبر من الظواهر الغريبة خاصة في المحافل الكبرى.
وهذه المرة وضعت إفريقيا بصمتها المعتادة ولكن هذه المرة في أولمبياد طوكيو 2020 وقبل أيام قليلة من انطلاق البطولة، وذلك بواقعة لفتت أنظار العالم بأكمله، وهي هروب واحد من اللاعبين الممثلين للقارة من بعثة منتخب بلاده، بشكل ولسبب مفاجآت.
وتناولت وسائل الإعلام أمس الاثنين، هروب يوليوس سيكيتوليكو لاعب رفع الأثقال الأوغندي، من بعثة منتخب بلاده المشاركة في أولمبياد طوكيو، وتم اكتشاف ذلك عندما لاحظ أعضاء البعثة عدم وجوده رفقة اللاعبين الآخرين وعدم تسليمه لنتيجة فحص “PCR” الخاصة به.
وترك يوليوس رسالة داخل غرفته في فندق إقامة منتخب أوغندا قبل هروبه، يؤكد خلالها أنه أصبح لا يطيق العيش في بلد فقيرة مثل بلده وقرر البحث عن عمل جديد داخل اليابان، بل وحسب ما ذكرته التقارير الصحفية فإن كاميرات المراقبة في مدينة طوكيو التقطت اللاعب وهو يقوم بشراء تذكرة قطار متجها إلى ناجويا، وهي مدينة كبيرة تقع على بعد نحو نصف الطريق من طوكيو إلى أوساكا.
ولكن الغريب في الأمر هو السبب الذي يدفع رياضي تمكن من التأهل إلى بطولة كبرى مثل الأولمبياد، ولديه فرصة للظهور أمام العالم أجمع وتحقيق إنجاز قد يغير حياته بشكل كامل أن يضحى بكل ذلك ويترك كل هذه الأحلام وراء ظهره، ليقرر اتخاذ قرار مثل الهروب والبحث عن عمل أخر في دولة غير دولته لا يعلم أي شيء عنها بعد.
وإذا نظرنا للأمر من زاوية أخرى سنجد أن قارة إفريقيا هي بالفعل أكثر قارات العالم امتلاكا للدول الفقيرة، بل وعلى مستوى أولمبياد طوكيو فإن دولة مصر فقط من دول إفريقيا المشاركة في البطولة الموجودة في قائمة الدول العشرة الأعلى في القيمة السوقية وبالرغم من ذلك فإنها تتواجد في المركز العاشر.
أما باقي دول إفريقيا المشاركة في أولمبياد طوكيو مثل كوت ديفوار وأوغندا وجنوب إفريقيا وغيرهم فقد واجهوا معظمهم تقريبا أزمات في سفر البعثات أو توفير المواد المالية وأماكن الإقامة، وهذه الأسباب فجرت فكرة الهروب في ذهن سيكيتوليكو لاعب أوغندا، تاركا خلفه كل الأحلام والطموحات والنجاحات التي كان من الممكن أن يحققها بحثا عن جني الأموال من أي مهنة كانت في دولة اليابان التي أدهشته ودفعه للتخلي عن كل ما ذكرناه.
ولكن هل سيكون سيكيتوليكو هو صاحب خطة الهروب الإفريقي داخل اليابان، ونجد لاعبين آخرين من القارة قرروا تنفيذ نفس الأمر بسبب فقر بلادهم ليفروا بحثا عن المال ونشاهد أخبار هروب أخرى أم سيظلوا مؤمنين بأنفسهم وبأحلامهم ويقرروا الاستمرار بحثا عن تحقيق المجد في أضواء الأولمبياد.