كيف يؤثر خفض إنتاج الأسمنت على أسعار العقارات في مصر؟
توقع عقاريون أن تشهد أسعار العقارات في مصر ارتفاعا يصل إلى 20% تأثرا بالزيادة المطردة التي تشهدها أسعار الأسمنت منذ الإعلان عن خفض الإنتاج لشركات الأسمنت البورتلاندي العاملة في السوق المصرية.
وأصدر جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، قرارا الثلاثاء الماضي بالموافقة على طلب 23 شركة من الشركات العاملة في قطاع الأسمنت البورتلاندي، للاتفاق على تخفيض الطاقات الإنتاجية من الأسمنت البورتلاندي بكافة أنواعه والموجهة للبيع بالسوق المحلية.
وتوقع عبد الحميد عبد العال، مطور عقاري، أن ترتفع أسعار العقارات بما لا يقل عن 20% خلال الفترة المقبلة، تأثرا بزيادة أسعار مواد البناء وخاصة الأسمنت، والذي تجاوزت أسعاره 900 جنيه للطن وأسعار الحديد الذي تخطى الطن منه 15 ألف جنيه.
ووفقا للقرار، يسمح لشركات الأسمنت تخفيض طاقتها الإنتاجية بنسبة 10.69% بجانب تخفيض أخر نسبته 2.81% لكل خط إنتاج في الشركة وتخفيض أخر حسب الشريحة العمرية للشركة.
وأكد محمود عبد الحليم، رئيس إحدى شركات الاستشارات العقارية، أن زيادة أسعار الأسمنت ستؤثر بشكل كبير على أسعار العقارات خلال الفترة المقبلة، خاصة للشركات التي لم تبدء حتى الأن في عمليات الإنشاء.
وأضاف أن أي زيادة في أسعار مواد البناء يتم تحميلها في النهاية على السعر الكلي لبيع الوحدة السكنية وبالتالي يتحملها العميل.
وتوقع أحمد مسعود، مطور عقاري، أن يشهد النصف الثاني من العام الجاري زيادة في أسعار العقارات قد تصل لـ10% بسبب التغير الذي حدث في أسعار مواد البناء.
وتحتاج السوق المصرية إلى نحو مليون وحدة سكنية سنويا لتلبية الطلب العقاري مع الزيادة المطردة في أعداد السكان.
