رحيل الأديب المعتزل إسماعيل ولي الدين عن عمر يناهز 86 عاما
رحل عن عالمنا، اليوم الأربعاء، الكاتب والروائي إسماعيل ولي الدين عن عمر يناهز 86 عاما، بعد رحلة طويلة من الكتابة الأدبية.
ويُعد إسماعيل، (1935-2021)، أحد نجوم الرواية المصرية الأعلى مبيعا في فترة السبعينيات والثمانينيات، حيث تحولت معظم رواياته إلى أفلام سينمائية شهيرة، ما جعله ظاهرة أدبية ذات تأثير خلال تلك السنوات، قبل أن يتوقف تمامًا عن الكتابة، فارضًا على نفسه عزلة شديدة، إذ لم يكن يغادر منزله في منطقة الحسين الشعبية بالقاهرة منذ منتصف التسعينيات.
وتخرج في كلية الهندسة عام 1956، قبل أن يلتحق بالعمل في القوات المسلحة كضابط مهندس على مدى 20 عامًا حتى وصل لرتبة عقيد.
وأصدر ولي الدين أول مجموعة قصصية له بعنوان "بقع في الشمس" عام 1968 في أعقاب هزيمة يونيو، ثم اتجه إلى كتابه الرواية فأصدر روايته الأولي " الطيور الشاحبة، وبعدها أصدر عام 1970 روايته الشهيرة "حمام الملاطيلي" التي كتب مقدمتها الكاتب يحيى حقي، وغيرها من الأعمال الأدبية.
وفي منتصف التسعينيات، اختفي ولي الدين، ما مثل لغزًا لكثيرين حول أسباب اختفائه، ولكن ظهر ولي الدين متحدثًا في حوار صحافي لجريدة الأخبار، حيث قال إسماعيل في حواره: "لا أحتك بالواقع، ولا يفور عقلي كما اعتدت أثناء فترة العمل كمهندس معماري، التي كانت تتطلب الحركة الكثيرة، وكان هذا يؤدي إلى تنشيط العقل، كي يفرز أفكارًا متدفقة، وعندما كان يحل الليل كنت أكتب حتى مطلع الفجر".