منهم شاومي وتيك توك.. شركات التكنولوجيا العملاقة تتبرع بمليارات الدولارات للصين
أصدرت وكالة بلومبرج، تقريرا عن تبرع شركات التكنولوجيا العملاقة في الصين، بمليارات الدولارات إلى الدولة، لتفادي حملة بكين الرقابية على السوق هناك، موضحة أن أباطرة التكنولوجيا في الصين يكشفون جانبهم الخيري في الوقت الذي يخضعون فيه لتدقيق تنظيمي متزايد من جانب السلطات.
وفي أحدث مثال على ذلك، قدَّم لي جون، المؤسس المشارك لشركة شاومي أكثر من 2.2 مليار دولار من الأسهم في شركته الصانعة للهواتف الذكية إلى مؤسستين خيريتين، وذلك وفقًا للوثائق المودعة في بورصة هونج كونج.
جاء ذلك بعد أن تبرَّع وانج شينج من شركة "ميتوان"، وتشانج يى مينج من شركة "بايت دانس ليمتد" المالكة لتيك توك، بأجزاء من ثروتهما لأسباب خيرية الشهر الماضي.
جدير بالذكر أنَّ هذه التحركات تأتي في الوقت الذي اشتدَّت فيه حملة الرقابة على شركات التكنولوجيا منذ نوفمبر، عندما اضطرت شركة "آنت جروب"(Ant Group Co) التي يملكها جاك ما، إلى التراجع عن الطرح العملاق لأسهم الشركة للاكتتاب العام الأولي.
وتُشدِّد الصين اللوائح في مجالات تشمل الخدمات المالية، ومنصات الإنترنت، وأمن البيانات، والإدراجات الخارجية.اقرأ أيضًا: انتهى زمن المليارديرات..مصنع الأثرياء العالمي يتعثر تحت وطأة التنين الصيني
قلق شعبي بسبب عدم المساواة
وفي الوقت نفسه، أصبح الجمهور الصيني قلقًا بشكل متزايد بشأن عدم المساواة.
ففي خطاب ألقاه في أكتوبر، قال الرئيس شي جين بينج، إنَّ تنمية البلاد "غير متوازنة، وإنَّ الرخاء المشترك يجب أن يكون الهدف النهائي.
جهته قال بروك سيلفرز، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة الأسهم الخاصة "كايوان كابيتال" ومقرّها هونج كونج: "من المرجح أن يكون الأمر أكثر بكثير من مجرد مصادفة جعلت المليارديرات في مجال التكنولوجيا في الصين يبدؤون في إظهار رغبة خيرية قوية؛ إذ يمكن أن ينبع ذلك من المشاعر الوطنية العميقة أو الميول البوذية، إلا أنَّه يبدو مرتبطًا بشدَّة بحملات الرقابة التنظيمية الأخيرة في بكين".
وفي يونيو، تبرَّع وانج مؤسس شركة "ميتوان" بحصة 2.3 مليار دولار في شركته العملاقة التي تعمل في مجال توصيل الطعام لصالح مؤسسته الخيرية.
فقد جاء ذلك بعد أن أعلنت هيئة مراقبة مكافحة الاحتكار في الصين عن فتح تحقيق في الشركة، ونشر الملياردير قصيدة كلاسيكية على الإنترنت، اعتبرها بعضهم بمثابة انتقاد مبطَّن لبكين.
في الشهر نفسه، قدَّم تشانج- مؤسس "بايت دانس ليمتد"، وهو رابع أغنى شخص في الصين بثروة صافية قدرها 44.5 مليار دولار- نحو 77 مليون دولار من ثروته الخاصة لصالح صندوق تعليم في مسقط رأسه.
أما في شهر إبريل، فقد تعهد بوني ما، المالك لشركة تينسنت هولدينغز ليمتد، وهو ثاني أغنى رجل في الصين بثروة تبلغ 56.7 مليار دولار، بتخصيص 7.7 مليار دولار من أموال الشركة من أجل علاج الأمراض المجتمعية، وانتشال الريف الصيني من الفقر.
أويل سيرش ترفض عرض استحواذ من سانتوس بقيمة 16 مليار دولار
