عضو بفتوى الأزهر: ذبح الأضاحي بالشارع مخالف للشريعة في هذه الحالة
انتشرت عادة ذبح الأضاحي في الشوارع المصرية، والتي يظنها الأفراد أنها من الطقوس المُبهجة وتُعبر عن فرحتهم بعيد الأضحى المبارك، لكنها في الواقع من الظواهر السلبية التي تؤثر على مظهر الشارع ونظافته، بالإضافة إلى صحة المُحيطين.
الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بالأزهر، قال، إن ذبح الأضحية في الشارع له منفعة ومفسدة، وإذا كانت المفاسد أكبر من المنافع، فيكون الذبح مُخالف للشريعة.
وأضاف عضو لجنة الفتوى في تصريحات لـ "القاهرة 24"، أن من شعائر عيد الأضحى المبارك، ذبح الأضحية وتوزيعها كما أقر الكتاب، والدليل على ذلك قول الله تعالى، مُخاطبًا الأمة في شخص سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ".
وتابع: "الأضحية سُنّة مُؤكدة عن سيدنا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: "مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا".
واستكمل أستاذ الفقه حديثه عن الذبح في الشوارع بأنه له منافع تتمثل في إحياء شعيرة من شعائر الدين الإسلامي، لكنها مُفسدة في ذات الوقت، إذ تؤدي إلى تلوث البيئة وانتشار العدوى والتلوث، الذي يكون مصدرًا كبيرًا للإصابة بمختلف الأمراض، وهنا لا يكون الذبح مشروعًا.
واقترح لاشين أن يكون هناك أماكن مُخصصة لذبح الأضاحي يُحددها رؤساء الأحياء بعيدة عن المساكن والسكان، لافتًا إلى أن ليس هناك مانع في أخذ رسوم على ذلك.
واختتم حديثه: "بذلك نكون أحيينا شعيرة الإسلام في عيد الأضحى دون أن يترتب على ذلك أدنى ضرر للناس".