"نفسي فيكي".. مديرة شركة خاصة تروي تفاصيل تعرضها للابتزاز الجنسي
روت "هند.أ" مديرة شركة، تفاصيل تعرضها للابتزاز الجنسي من شخص مجهول عبر رسائل تلقتها بموقع التواصل الاجتماعي “واتسآب”، حيث تناولت تهديدات بنشر صور خاصة بها وطلب منها التفاوض مقابل عدم التشهير بها.
وعلى الفور، توجهت السيدة إلى مباحث الانترنت، وتقدمت ببلاغ وروت تفاصيل ما حدث، وتم تحرير محضر بالواقعة، والقبض على المتهم وتم تقديمه إلى جهات التحقيق التي قررت حبسه على ذمة القضية وإحالته إلى المحكمة المختصة.
وقالت مديرة الشركة، التي تبلغ من العمر 41 عامًا، خلال التحقيقات، إنها تضررت من شخص قدمت رقم هاتفه إلى رجال المباحث، حيث أرسل لها تهديدات عبر "واتس أب"، تضمنت لقطات وفيديوهات خاصة بها، وطلبة التفاوض معها مقابل عدم التشهير بها.
وأضافت في التحقيقات: "اللي حصل إن التليفون بتاعي کان اتكسرت الشاشة بتاعته وروحت اديه لاخويا علشان يصلحه في محل صيانة بالسراج مول، وأنا كنت عمله باسوورد وأخویا راح كلمني وقالي إنه عايزين الباسورد علشان يكشفوا على الشاشة بتاعته فانا اديته باسورد التليفون وهو ورجع معا أخويا في نفس اليوم".
وتابعت "هند"، بأنها تلقت اتصال هاتفي من شخص مجهول فيما بعد، وسألها: “انتي هند جنينه فأنا قولتله انت مين وعايز ايه.. راح قالي أنا في حاجة على الواتس شوفيها.. وأنا لما فتحت الوتس لقيت صوره ليا خاصة بملابس المنزل".
وأضافت الفتاة: "أنا افتكرت إن تليفوني لسه بيتصلح وإن الحاجة اتاخدت من عليه فكلمت أخويا وقولتله الحقني اللي انتا صلحت عندهم التليفون عملوا كذا، وبعدها كلمت جوزی علی اللي حصل فهو قالي اهدى، وتاني يوم روحنا عملنا محضر في مباحث التكنولوجيا وبعد كدا هو الرقم اللي فضل يتصل بيا ويبعتلي صور".
وتابعت الشاكية: "طلب مني الأول 300 ألف جنيه وقالي أنا نفسي فیکي انتي ولما أنا قولت له أنا مش معايا المبلغ ده، راح نزل المبلغ إلى 200 ألف جنيه، وقالی لو ماشحنتيش الفلوس دي الصور هتنزل على النت ودا كل اللي حصل".
وقدمت الفتاة في التحقيقات رسائل أرسلها لها المشكو في حقه، وقدم لها صورا شخصية بملابس المنزل وهددها بنشرها وإرسالها للغير قائلا لها أن بحوزته فيديوهات تخصها تحتوي على عبارات منها "زي طول ما انتي مش فارقة معاكي مين يعرف ومين ما يعرفش هعملك صفحة تيك توك باسمك وكل يوم ارفع فيديو من اللي عندي"، وطلب منها التفاوض معه مقابل عدم التشهير بها.
ونفت السيدة وجود أي علاقة مع المتهم بمحاولة ابتزازها كما نفت وجود أي خلافات لها مع أحد، مؤكدًة أن الغرض من أفعال المتهم هو ابتزازها والتشهير بها.
ونفت الشاكية معرفتها بطريقة حصول المتهم على الصور، لكنها أكدت وقوع ضررا نفسيا وأدبيا عليها، وطالبت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه مرتكب الواقعة.
من جانبه، علق المحامي أشرف فرحات، مؤسس حملة تطهير المجتمع، على وقائع الابتزاز الالكتروني بقوله: "إنه إذا وجّه شخص لغيره سبابًا سواء مكتوبًا أو مسموعًا أو بأي طريقة ما، أو إرسال صُور جنسية أو مُخلة، بما يتضمن الاعتداء على القيم والمبادئ الأسرية أو انتهاك حرمة الحياة الخاصة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي (واتس اب أو ماسنجر) أو ما شبه، ينتهك بها خصوصيته دون مُوافقته، فإنه يعاقب بالحبس أو بالغرامة أو بإحدى هاتين العقوبتين"، حسب ما يقدر القاضي حجم الضرر الواقع نتيجة هذه الرسائل.
وأضاف فرحات، في تصريحات لـ "القاهرة 24"، أن الشخص يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تُجاوز خمس سنوات وغرامة لا تقل عن مئة ألف جنيه ولا تجاوز 300 ألف جنيه أو بإحدى العقوبتين، وذلك لكل من تعمد استعمال برنامج معلوماتي أو تقنية معلوماتية في معالجة مُتعلقات شخصية للغير، لربطها لا بمحتوى منافٍ للآداب العامة أو لإظهارها بطريقة من شأنها المساس باعتباره أو شرفه، وفقًا لنص المادة 76 في فقرتها الثانية من قانون الاتصالات.
وتابع: “إرسال رسالة نصية أو صوتية أو فيديو أو صورة أو رسم أو قصة بذيئة أو تلميحات جنسية أو تنطوي على ما يخدش الحياء أو الشرف والاعتبار، أو من خلال أي من برامج الاتصال أو الدردشة مثل ”واتسآب" أو عبر الإيميل أو على صفحة من صفحات التواصل الاجتماعي أو من خلال الفيديو كول أو البريد الصوتي، ما دام الاتصال من خلال جهاز من أجهزة الاتصالات أيا كان شكله أو اسمه يُشكل جريمة جنائية".