رئيس مفوضية الانتخابات الليبية: المرتزقة لن يكون لهم تأثير على العملية الانتخابية وأنهينا 80% من استعدادنا (حوار)
ترقب دولي وليبي في انتظار التأكد من مصير الانتخابات الليبية البرلمانية والرئاسية، للتعرف على إمكانية إجرائها في موعدها المحدد 24 ديسمبر المقبل، وسط مخاوف من تأجيلها إذا لم يتم التوصل إلى قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات من قبل لجنة الحوار السياسي ومجلس النواب الليبي، فيما لا تألو القيادة الليبية، المتمثلة في المجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي، والحكومة الليبية بقيادة عبد الحميد دبيب، جهدًا في التأكيد على إجراء الانتخابات في موعدها، إلا أن تباين الآراء بين الساسة الليبيين يثير مخاوف بشان تأجيل الانتخابات، في ظل استمرار تواجد المرتزقة الأجانب خاصة الأتراك على الأرض الليبية.
"القاهرة 24" اجرى حوارًا مع المستشار عماد السايح، رئيس هيئة مفوضية الانتخابات الليبية، للتعرف على مصير الانتخابات في حال تأخر إصدار قانون الانتخابات عن الأول من أغسطس المقبل، ومدى تأثير المرتزقة الأجانب على إجراء الانتخابات في كافة المناطق الليبية.
وإلى نص الحوار..
في البداية جرى تحديد أول أغسطس لتسليم قانون الانتخابات.. ماذا إذا تأخر التسليم عن ذلك الموعد؟
إذا تأخر تسليم قانون إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة والتشريعات اللازمة لإجراء الانتخابات إلى المفوضية بحلول أول أغسطس المقبل، سيتسبب ذلك في الضغط على المدة الزمنية المحددة لانتخابات 24 ديسمبر وتكثيفها.
وما المقترحات المطروحة من قبل المفوضية بشأن الانتخابات؟
مفوضية الانتخابات لا يوجد لديها أية مقترحات يمكن تقديمها لمجلس النواب أو الجهات التي يمكنها وضع قانون الانتخابات، ولكنها تطالب السلطة التشريعية باستلام القوانين والتشريعات الانتخابية في وقت مبكر، حتى تستطيع الالتزام بتاريخ 24 ديسمبر.
الجنوب الليبي دائما ينظر إليه باعتباره مهمشا.. كيف تستعد المفوضية لإجراء الانتخابات هناك؟
الجنوب الليبي يحظى بفرص متساوية، كغيره من بقية مناطق البلاد، فهناك حراك ليبي في الجنوب بدأ يظهر، وتواصل مع المجتمع المدني هناك، ولا يوجد أي تهميش فيما يتعلق بمشاركته في العملية الانتخابية.
ما الآلية التي تقرها المفوضية لضمان عدم حدوث تزوير في الانتخابات المرتقبة؟
البطاقة الانتخابية المقرر توزيعها على الناخبين، تمثل أحد أهم الركائز لضمان عدم وجود تزوير في العملية الانتخابية المقبلة بشقيها البرلماني والرئاسي.
وسيتم استعمال تلك البطاقة من قبل كل ناخب على حدة يوم الاقتراع فقط، ولا يمكن استخدامها لأي شخص دونه، وبذلك تعد البطاقة إحدى الضمانات التي ستعمل بشكل فاعل في منع حدوث عمليات التزوير، وسيكون هناك نظام معين لمراقبة سير العملية الانتخابية من خلال برنامج إلكتروني يرصد الانتهاك في وقته.
في حال لم يتم إخراجهم حتى الوصول إلى الانتخابات.. كيف تضمن المفوضية عدم تأثير المرتزقة على الانتخابات؟
المرتزقة والقوات الأجنبية خاصة الأتراك المتواجدين على الأراضي الليبية، وكذلك المليشيات الليبية المسلحة لن يكون لها أي تأثير على العملية الانتخابية، كما أنه لا توجد علاقة مباشرة أو غير مباشرة لها مع مفوضية الانتخابات، لذا لا يمكنها التأثير بشكل أساسي على الانتخابات.
ختاما.. ما الآلية التي سيتم بها إجراء الانتخابات من حيث تجهيز المقرات والوفود المشاركة.. اشرح لي الخطوات؟
الاستعدادات والتجهيزات لإجراء الانتخابات الليبية البرلمانية والرئاسية بحلول 24 ديسمبر المقبل، اكتملت بنسبة 80% ولم يبقَ سوى استلام مفوضية الانتخابات للقوانين لاستكمال ما تبقى من التحضيرات لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
