لماذا لا يأكل المسيحيون اللحوم في الصيام؟
الصوم في مفهومة، حسب المعتقد الكنيسي، هو انقطاع عن الطعام فترة معينة يعقبها أكل نباتي (خال من الدسم الحيواني).
وقسمت الكنيسة الأرثوذكسية أصوامها إلى قسمين، الأول يسمي بأصوام من الدرجة الأولى وهي أيام الأربعاء والجمعة، وصوم القيامة، صوم يونان، برمون الميلاد والغطاس، والقسم الآخر يُسمى بأصوام الدرجة الثانية وهم صوم الميلاد، صوم الرسل، صوم السيدة العذراء.
ويُعد صوم الميلاد من أصوام الدرجة الثانية بالكنيسة الأرثوذكسية، والذي يسمح فيها بتناول الأسماك والامتناع عن تناول اللحوم ومنتجات الألبان.
ويمتنع المسيحيون عن الدسم الحيواني أي اللحوم والدواجن وما غير ذلك، استشهادًا بالطعام الذي قدمة الله ادم في الفردوس، و حسب آية الكتاب المقدس "وَقَالَ اللهُ: «إِنِّي قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ كُلَّ بَقْل يُبْزِرُ بِزْرًا عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ، وَكُلَّ شَجَرٍ فِيهِ ثَمَرُ شَجَرٍ يُبْزِرُ بِزْرًا لَكُمْ يَكُونُ طَعَامًا" سفر التكوين29:1.
و حسب الكنيسة، بعد طرد الإنسان من الجنة، بقى أيضًا نباتيًا ولكنه إلي جوار البقول وثمار الأرض، أعطي أن يأكل من عشب الأرض، أي من الخضروات، وفي هذا الصدد قال الكتاب المقدس" وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ" سفر التكوين18:3.
لذلك لا يأكل المسيحيون الدسم الحيواني في الصيام استشهادًا بالكتاب المقدس والحياة القديمة.