صورة أقمار صناعية تكشف حقيقة فشل إثيوبيا في الملء الثاني لسد النهضة
نشر الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، صورة أقمار صناعية حديثة تُبين التخزين الثاني غير المكتمل لسد النهضة الإثيوبي.
وقال شراقي، عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، إن صورة الأقمار الصناعية الحديثة تُظهر وصول البحيرة إلى منسوب 573 متر فوق منسوب سطح البحر، وهو ما يعادل إجمالي 8 مليار متر مكعب، وتظهر الزيادة المحدودة لبحيرة السد نتيجة حجز 3 مليار متر مكعب فقط منذ أن بدأ التخزين خلال الفترة 4 - 19 يوليو 2021، ويظهر تدفق الفيضان أعلى الممر الأوسط، مما اضطر إثيوبيا إلى سحب جميع المعدات واعلان انتهاء التخزين لهذا العام.
وأوضح أنه لن يبدأ أى عمل خرسانى على الممر الأوسط قبل فبراير 2022، مشيرا إلى أن أول توربينين على مستوى منخفض غير جاهزين للعمل رغم امكانية عملهما بكمية مياه أكثر من 4 مليار متر مكعب.
وأشار إلى أن إثيوبيا تأمل الانتهاء من تركيبهما وتوليد نحو 750 ميجاوات في أكتوبر المقبل، حينئذ تكتمل المرحلة الأولى التي كان مقررا لها نهاية 2014، والتي كان نصيبها الفشل طوال السنوات السبع الأخيرة حتى الآن.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر لـ “القاهرة 24”، أن إثيوبيا لم تستطع تعلية الممر الأوسط إلى منسوب 595 متر وتوقفت الأعمال حتى ارتفاع 574 متر فوق منسوب سطح البحر أي تم تعلية 8 أمتار فقط بدلا من 30 مترا، لتمر مياه الفيضان من أعلى الممر الأوسط وتضطر إثيوبيا إلى رفع المعدات والآلات وتوقف أعمال التعلية.
وذكرت المصادر أن هذا المنسوب الذي نجحت أديس أبابا في تحقيقه وهو 574 متر لا يحتجز سوى 2-3 مليار متر مكعب إضافية للكميات المحتجزة بالفعل من الملء الأول في العام الماضي، والبالغة 5 مليار متر مكعب، لتُصبح إجمالي المياه المخزنة هي 7- 8 مليار متر مكعب كأقصى تقدير، حسب الصور ومقاطع الفيديو التي نشرتها مصادر رسمية إثيوبية.
وتُجيب مصادر مطلعة على الأعمال الفنية للسد الإثيوبي، على حقيقة فشل إثيوبيا في الملء الثاني، موضحا أنها فشلت جزئيا في تحقيق هدفها باحتجاز 13.5 مليار متر مكعب، لكنها في نفس الوقت نجحت في احتجاز كميات مياه لا تزيد عن 3 مليار متر مكعب، وهو هدف سياسي إثيوبي بفرض سياسة الأمر الواقع على دولتي المصب.