مراقبة الميزانية الحكومية في بريطانيا: العمل من المنزل يهدد الاقتصاد
قالت مجموعة مراقبة الميزانية الحكومية المستقلة في بريطانيا: إن المالية العامة في بريطانيا قد تتضرر من التحول الدائم نحو العمل من المنزل.
ووفق بلومبرج، قال آندي كينغ، عضو مكتب مسؤولية الميزانية في جلسة استماع للبرلمان في لندن: "نشعر أن عائدات الحكومة ستكون أقل وفرة من عائداتها عند العمل في المكاتب.
تابع: إن كنت تفكر في الإنفاق الأقل على التنقل والمقاهي والمطاعم والإنفاق أكثر على تدفئة المنازل أو شراء المراوح خلال الصيف، أو الإنفاق أكثر على متجر السوبر ماركت الخاص بك - فكل هذه الأشياء تقلل من مقدار الإيرادات الحكومية لكل جنيه من النشاط".
تأثير التحول في ثقافة العمل على الاقتصاد
ورغم أن المملكة المتحدة رفعت العديد من القيود الوبائية المتبقية في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلا أن عمليات الإغلاق التي استمرت 16 شهرًا أدت إلى إذكاء مقاومة العديد من الموظفين نحو العودة إلى مكاتبهم.
وارتفعت أسعار العقارات خارج المناطق الحضرية في الأشهر الأخيرة ببريطانيا، ما يعكس التوقعات المتزايدة بأن مزيدًا من الناس يمكنهم العمل عن بعد إلى أجل غير مسمى، ولم يقم مكتب مسؤولية الميزانية بعد بإجراء تقييم لهذه التغييرات.
وقال تشارلز بين، عضو آخر في مكتب مسؤولية الميزانية (OBR) وكبير الاقتصاديين السابق في بنك إنجلترا: "يبدو أنه سيكون هناك تغيير دائم في طريقة تنظيم العمل. هناك أدلة استقصائية متاحة الآن لكل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، ما يشير إلى أن نحو 70% من الناس يرغبون في العمل يومين أو أكثر في الأسبوع من المنزل"