شراكات وإشادات دولية.. كيف حققت "التعليم" طفرة غير مسبوقة في المنظومة الجديدة؟
عشرات البروتوكولات والشراكات عقدتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مع كبرى المؤسسات الدولية الرائدة في مجال التعليم، خلال الثلاث سنوات الأخيرة الماضية لتطوير المنظومة التعليمية في مصر لتتماشى مع رؤية مصر 2030 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخطة الدولة في التحول الرقمي.
وعلى مدار السنوات الماضية، حظي ملف التعليم بأهمية استثنائية من الرئيس السيسي، وذلك من خلال التوجيه بتطوير المنظومة التعليمية بالكامل من مناهج دراسية ومنصات تعليمية مجانية للطلاب، فضلًا عن التوجيه بإنشاء المزيد من مدارس التكنولوجيا التطبيقية في التخصصات الصناعية والاستثمارية؛ أملًا في توطين الصناعات الكبرى، لتصبح السوق المصرية مفتوحة أمام الشباب المصري.
لم تتوان وزارة التربية والتعليم عن تيسير العملية التعليمية على الطلاب وخاصة المرحلة الثانوية، فكثفت جهودها ما بين توفير أجهزة تابلت مجانًا لعدد 2 مليون طالب، ولا تسترد للوزارة بعد انتهاء المرحلة الثانوية، فضلًا عن إتاحة كتب رقمية، وتوفير بنية تحتية إلكترونية بالخوادم المركزية في أكثر من 2000 مدرسة، إضافة إلى تطوير المناهج التعليمية وطرق عرضها بأحدث الطرق العلمية في العالم.
الطالب أولًا
لما رصدت الوزارة عددًا من شكاوى الطلاب بشأن التخوف من الإجابة على جهاز التابلت فقط في امتحانات الثانوية العامة للعام الجاري، وجّه الرئيس السيسي بتوفير النسخة الورقية للطلاب “البابل شيت” ليكون تركيز الطالب أولًا على الإجابة وطرق الاستفادة من المنظومة التعليمية الجديدة، إضافة إلى إتاحة الوزارة للدخول للجان الامتحانية بالكتب المدرسية الورقية والإلكترونية لتكون مرجعًا للطلاب للاستعانة بها داخل اللجان وهي الأولى من نوعها بامتحانات الثانوية العامة.
ملاحقة شاومينج والمسربين لحظة بلحظة
قبل انطلاق مارثون امتحانات الثانوية العامة للعام الجاري تسارعت صفحات وهمية في ادعائها بتسريب امتحانات الثانوية العامة بغرض الاحتيال على الطلاب، وعلى الفور بدأت في الوزارة بالتعاون مع الأجهزة المعنية في ملاحقة هذه الصفحات وإغلاق عدد كبير منها.
وبمجرد انطلاق الامتحانات انتشرت أيضًا هذه الدعوات بين جروبات الطلاب أثناء الامتحانات، فأعلنت وزارة التربية والتعليم ملاحقة أي من الطلاب يقوم بتداول أي من الامتحانات ووضع عقوبات مغلظة على من يثبت اتهامه بذلك، حيث يتم رصد ذلك على الفور من خلال غرف العمليات والمراقبة للكاميرات التي وضعتها الوزارة داخل اللجان لمكافحة الغش.
تحسين الخدمات المقدمة للطلاب ذوي الإعاقة
لم تدخر “التعليم” جهدًا في تحسين الخدمات المقدمة للطلاب ذوي الإعاقة، فحولت بعض مناهج نظام التعليم الجديد إلى الطريقة الناطقة للمكفوفين، وأتاحت العملية التعليمية للطلاب ذوي الإعاقة باستخدام التكنولوجيا المساعدة، وذلك في إطار بروتوكول تعاون مع وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
كما نص البروتوكول على تقديم الدعم التكنولوجي لعدد 1300 مدرسة من مدارس الدمج، و300 مدرسـة مـن مـدارس التعليم المجتمعي من خلال الإتاحة التكنولوجية للمقررات الدراسية للطلاب من ذوي الإعاقة داخل مدارس التربية الخاصة والدمج، باستخدام التكنولوجيا المساعدة.
إتاحة كتب الدين والهوية لحماية أبنائنا في الخارج
حرصت وزارة التعليم في إطار تعاونها مع وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وشركة دار نهضة مصر للنشر، على استكمال منظومة تأكيد الهوية المصرية مدعومة بالمناهج المصرية المعتمدة والمواكبة لرؤية مصر 2030، وإتاحتها على تطبيق "اتكلم عربي" الذي أطلقته وزارة الهجرة، بهدف تعليم اللغة العربية لأجيالنا الناشئة بالخارج.
وتتيح "التعليم" مناهج اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية والمسيحية ومنهج القيم واحترام الآخر في صورتها الإلكترونية،على التطبيق بهدف الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية المصرية وترسيخ الانتماء لدى الأطفال المصريين المقيمين بالخارج.
قفزة في تصنيف التعليم الفني
عزمت “التعليم” على تغيير صورة التعليم الفني النمطية، من خلال إجراء تحسين جذري على الخدمة التعلیمیة وتحسین الانضباط في المدارس، وهو ما انعكس بدوره على إحداث تحسن واضح في مؤشر المعرفة العالمي الخاص بالتعلیم الفنى والتدریب المھني الذي ینشره سنویا منذ عام 2017 برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP؛ حيث كان ترتیب التعلیم الفني والتدریب المھني المصري 113في عام 2017، حتى وصل للمركز 80في عام 2020وذلك من إجمالي 138دولة تم تقییمھا، وهو ما یؤكد أن ھناك تحسنا ملحوظا في الصورة الذھنیة لدى رجال الأعمال عن مُخرجات التعلیم الفني المصري، وكذلك المؤسسات الدولیة.
إشادة "اليونسيف" باستمرار التعليم في ظل جائحة كورونا
ظهر نجاح المنظومة التعليمية الجديدة جليًا منذ بدء تطبيق الدولة لإجراءات مكافحة جائحة كورونا، إذ واصلت الوزارة استكمال المناهج الدراسة من خلال نظام التعلم عن بعد، وهو ما لاقى استحسان جيريمي هوبكنز، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة في مصر "يونيسيف"، خلال لقائه بالدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لبحث أوجه التعاون المشترك في المجال التعليمي.
كما أكد “هوبكنز” على استعداد المنظمة لتوفير الدعم للوزارة في تأهيل ورفع كفاءة المعلمين والخدمات التي تقدمها منظمة اليونيسف من أجل وصول الآلاف من الطلاب للتعليم، وتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
شراكات دولية لتطوير التعليم
وقعت "التعليم" عشرات الشراكات والبروتوكولات لتطوير برامج التعليم بأحدث الطرق العالمية، يأتي أخرها توقيع خطاب نوايا مع معهد الاتصالات والتنمية الاقتصادية الألماني IKW، لإنشاء مجمعات مهنية وحرفية تقدم تدريب مهني وحرفي حسب المعايير الألمانية وبرامج التعليم التكميلي وتغيير واكتساب المهارات الحرفية، وأيضا توقيع خطاب نوايا مع "DMG MORI" إحدى أكبر الشركات الألمانية العالمية العاملة فى مجالات التصنيع الرقمي وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة بما تتضمنه من تكنولوجيا متقدمة فى مجالات الرقمنة وانترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.