مَن قتل آخر الخلفاء الأمويين مروان بن محمد؟
تمر اليوم ذكرى قتل آخر الخلفاء الأمويين "مروان بن محمد" المقتول 23 يوليو عام 750، لتنتهي حقبة الحكم الأموي، التي كرسّت حُكم الأسرات في الخلافة الإسلامية، والتي أيضًا قامت بحروب واقتتال بين المسلمين، قتل فيها خيرة الأمة، وسيد شباب الجنة "الحسين بن علي" حفيد رسول الله.
بداية الأمر عندما عامل الأمويين من دونهم بشكل سيئ، وتتبع الهاشميين والعباسيين والتضييق عليهم، والمعاملة الاقتصادية السيئة للشعوب التي كانت خاضعة للسيادة الأموية، وطغيان وتعسف الولاة الأمويين، وكان المعروف عن الأمويين معاملة غيرهم خاصة من غير العرب باحتقار، ووضعهم في مكانة أقل دائمًا، لاعتقادهم بأن العرق العربي لا يماثله عرق.
هناك الكثير من الأسباب التي تدعو العباسيين بأن يقوموا بثورتهم، منها النزاع القديم الذي دار بين الهاشميين وبنو أمية، فبدأت الدعوة من قبل العباسيين بستار أن الحق في خلافة المسلمين لآل البيت النبوي الشريف، وهم أصحاب حق، مما جعل الكثيرين ينضمون لهم لنصرة آل البيت الشريف.
وبدأ العمل على حث الناس على الثورة بشكل سري غير مُعلن، بقيادة محمد بن علي العباسي، وبعده كان ابنه إبراهيم الإمام، وهو من أخرج الدعوة من السرية إلى علانيتها، ظلت تتعاظم الثورة وتنتشر الفكرة في كافة أنحاء البلاد التابعة للخلافة، لتنتهي بعام 749 بإعلان أبي العباس السفاح نفسه خليفة للمسلمين في مسجد الكوفة.
هرب مروان بن محمد بعد آخر هزيمة له على يد العباسيين، حيث مرّ بِعدة بلاد وخلفه من يتتبعه بأمر من أبي العباس السفاح، وظل يتتبعه نحو 8 أشهر إلى أن علم مكانه، وهو مكان يقع حاليًا بالفيوم بمصر، فأرسل له جنوده، فقتلوه، وقطعوا رأسه، وقتلو معه كاتب الرسائل الشهير عبد الحميد الكاتب الذي رافقه في رحلته، وأرسلت رأسه للسفاح على يد خزيمة بن يزيد.