"المصري للدراسات الاقتصادية": تنشيط سوق العمل مهم كمصدر للإنتاج
كشف المركز المصري للدراسات الاقتصادية، في تقرير حديث، أن تطوير المنظومة المُتكاملة للعمل في هذه المرحلة تُعد أحد مُحركات التغيير الأساسية، حيث يلعب التوظف وتنشيط سوق العمل دورًا حيويًا في أي دولة كمصدر للإنتاج، بالإضافة إلى تسارع وتيرة التغيرات العالمية الكبرى من تحولات تكنولوجية وديموغرافية، مع تغير طبيعة الوظائف الجديدة التي صاحبت ثورات التكنولوجيا الرقمية والصناعية وما يتطلبه من مهارات تعليمية ومستوى جاهزية من نوع آخر، وما فرضته جائحة كوفيد 19 من تغييرات.
وتابع المركز المصري: “بالإضافة إلى الاختلالات الهيكلية التي يعانى منها سوق العمل المصري وارتفاع مُعدلات البطالة، وهو ما يتطلب رفع الجاهزية المصرية لمُواجهة هذه التطورات المُتسارعة من خلال القيام بمجهود مُضاعف في استيعاب المفاهيم الجديدة والتعامل مع تطورات سوق العمل”.
وأوضح التقرير: “التغيرات التكنولوجية المُتسارعة، وتنشيط الطلب على المهام الوظيفية الجديدة وما تحمله من تنوع في المهارات، كان له أثر إيجابي لما تُسببه تلك التقنيات من إرباك للقوى العاملة، حيث يُؤثر التبني التكنولوجي سلبًا على وظائف العمال من خلال إزاحة بعض المهام التي تُؤديها القوة البشرية، ويُقدر عدد الوظائف التي قد يتم استبدالها بالآلات بحلول عام 2025 بنحو 85 مليون وظيفة، بينما قد يظهر 97 مليون وظيفة جديدة أكثر تكيفًا مع التقسيم بين البشر، والآلات والخوارزميات”.