بعد قتل الزوجة زوجها.. طبيب نفسي يوضح طرق تأهيل أطفالهما
انتشرت مؤخرًا، حوادث قتل الزوج للزوجة أو العكس، الأمر الذي يؤثر على المجتمع بشكل عنيف، خاصة على أطفالهم، الذين وجدوا أنفسهم دون أب وأم في غمضة عين، إثر حادث مفجع.
أوضح الدكتور محمد هاني، استشاري الطب النفسي، أن أطفالهم ضحايا وفي حاجة إلى تأهيل نفسي، لما وقع عليهم من ظلم.
وقال هاني في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24": "أطفال حوادث مقتل الأب على يد الزوجة أو ما شبه، هم في وضع كارثي، لأن أحد الطرفين قٌتل والآخر بالسجن، مما يضعهم في وصمة عار مدى الحياة".
وأضاف أنه لا بد من تأهيل نفسي كبير لهم من قبل المقربين، لأنهم في حاجة شديدة إلى رعاية ومساندة واهتمام بالغ.
وأشار هاني إلى أنه يجب إبعادهم عن الأفكار المحبطة، لإخراجهم من الحالة النفسية السيئة، مع إبعادهم عن مكان الحادث، وعدم مشاهدتهم للأخبار، أو أحاديث ممن هولهم حول الواقعة، مشددًا: "يجب عزل الأطفال تمامًا عن مصدر عن الحادث".
وتابع: "لازم يكون في حد حنين عليهم وبيحبوه ويحتويهم، لأنهم اتظلموا من الأب والأم"، مضيفًا: “في حل عدم التكفل بيهم سيكون مصيرهم دار رعاية أو أيتام، مما يزيد الأمر سوءًا عليهم فيما بعد”.
واستكمل: "من الحلول أيضًا متابعة وزارة التضامن لهم، بإجراء بحث اجتماعي عليهم، للتأكد من صحة معيشتهم.
وأشار إلى أن تأهليهم النفسي يبدأ أولًا عن طريق الأهل والمقربين، ومن ثم التوجه إلى طبيب نفسي يضع الخريطة العلاجية لهم، متابعًا: "الأهل هيتكفلوا بعلاج نفسي لهم من غير ما يشعروا".
وأضاف: "من الممكن إصابتهم بالعديد من الأمراض النفسية كالاكتئاب الحاد، والصدمات النفسية، التي يمكن أن نؤدي إلى هروبهم من المنزل".
