بعد ادعائه أنه "المهدي المنتظر".. ظاهرة كونية تكشف كذب اليماني
بين الحين والآخر، يحل علينا بعض الأشخاص بادعاءات لا نعلم لها سبيلا سوى هوى أصحابها، منهم من يدعي الألوهية، وآخرون يقولون بالنبوة، والبعض الآخر يدعي الكرامة وينادي في الناس بأنه "المهدي المنتظر"، ومنهم ناصر اليماني.
ناصر محمد اليماني هو شيخ قبلي يمني، ينحدر من محافظة مأرب شرق البلاد، يرى أنه من النسل المحمدي، ويدعي أنه المهدي المنتظر الذي أبلغ الرسول صلى الله عليه وسلم قبل آلاف السنين عن ظهوره آخر الزمان لينشر العدل في الأرض بعد امتلائها ظلما.
ونشر اليماني عصر اليوم، الجمعة، تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، قال فيها إن آية بعثته هي اكتمال قمر ذي الحجة بدرًا بعد غروب الشمس وفي ليلة السبت، حيث يخالف ذلك بيانات علماء الفلك في الدول العربية.
وتبين كذب ادعاءات اليماني بعد معاينة قمر الليلة، حيث يتم اكتماله بدرًا غدًا السبت في تمام الساعة 4:17 دقيقة، ليلقى اليماني هجومًا من بعض متابعيه جراء ذلك.
وكتب حساب يدعى ابن خالد الحربي ردًا على تدوينة اليماني على "تويتر": "انت الحين مهدي وجهك يقول إنك معلم ستاير"، وأضاف آخر يدعى وليد: "ملينا خزعبلات وكذب بعقول الناس اللي ما تقدر تشغل عقلها شوي"، فيما قابل اليماني الهجوم عليه بالصمت.
كما أبدى الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر سخطه مما يدعيه مثل هؤلاء الأشخاص بشكل دائم بغرض الشهرة ليس إلا.
وأضاف أثناء حديثه لـ“القاهرة 24”، أن المعهد وإدارته دائما ما يتعمدون تجاهل هذه النوعية من الأشخاص، كونهم لا يستحقون الرد حتى، خاصة أن هذا يعطيهم أكبر من حجمهم.
ولاقت ادعاءات اليماني رواجًا كبيرًا منذ سنوات، حيث قابلها البعض بالرفض والاستهزاء، في الوقت ذاته الذي لاقى فيه اليماني تأييدًا واسعًا من الكثيرين الذين اعتقدوا صدق دعواه، خاصة بعدما استطاع خداعهم ببعض التنبؤات التي يمكن في الأساس افتعالها يدويا فيما بعد.
سنوات طوال عاشها اليماني في حروب شفهية ضد مخالفيه، الذين أخذوا على عاتقهم مسؤولية إظهار كذب اليماني، ورغم استطاعتهم تكذيبه، إلا أنه لا يزال يحظى بشعبية واهتمام الكثيرين ممن يصدقون حديثه الذي دائما ما يمزجه بالقرآن الكريم والسنة النبوية، معتمدًا في شرحه على ما يحقق له مبتغاه، دون النظر لحقيقة المعنى المراد.
