كيف تكون صلاة الاستخارة سببًا في تغيير حياة المسلم؟
يقع الكثير من الأشخاص بين حيرة الاختيار في أمور عديدة، متسائلين أيهما الصواب، وكيف يمكن التوجه للاختيار الأفضل، ومن هنا يلجؤون إلى أداء صلاة الاستخارة، لحسم هذا أمورهم.
وقالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر وعضو مجلس نواب، إن الاستخارة وصلاتها موروثات من السنة النبوية الشريفة، وإذا صلاها المسلم بـ"إخلاص وعشم ويقين تام في الله عز وجل، فإنه سبحانه وتعالى لا يرد ظن عبده به".
وتابعت نصير، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن مجرد شعور الإنسان ويقينه أن لا ملجأ له سوى الله، وتوجهه لسؤال الخالق سبحانه وتعالى والشكوى له من حيرة الأمور، فهذا أكبر ما يدل أن صلاة الاستخارة تغير من أنفس البشر، ليقينهم أنهم ذاهبون للمولى الذي لن يُخيب ظنهم أبدًا.
وأضافت أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر أن نتيجة صلاة الاستخارة تكون بيّنة عند وقوع ما قرأه المسلم من أجله، ودائمًا ما يختار الله لعبده الخير ولا يلبي دعوة الشر، وهذا ما يجعل الفرد مطمئنًا عند توجهه لله سبحانه وتعالى.
وأوضحت الدكتورة آمنة نصير، كيفية الاستخارة، قائلة: أنه الصحابة كانوا يقولون أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم كان يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، حيث يقول: "إذا همَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ.. اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (اذكر حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي؛ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ.. اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (اذكر حاجتك) شَرٌّ فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ".