هل يحظى متابعو مُدعيّ النبوة والكرامة على مواقع التواصل الاجتماعي بنفس الإثم؟.. "الأوقاف" تجيب
قال الداعية الإسلامي، الشيخ محمود الأبيدي، إمام وخطيب المسجد الجامع بمدينتي في القاهرة، إن متابعي مُدعيّ النبوة والكرامة، والذين ينسبون إلى أنفسهم خلاف ما أخبر به الله ورسوله، خطأ كبير، لا بد من العدول عنه.
وتابع الأبيجي، خلال حديثه لـ "القاهرة 24"، أنه على مر العصور، لم نجد أحدًا فضله الله سبحانه وتعالى على غيره من عباده فمن عليه بكرامة منه، وتحدث بها على الملأ ممجدًا نفسه، لافتًا إلى أن القائمين بمثل هذه الأمور ليسوا سوى كذابين ينسبون إلى أنفسهم ما ليس فيهم، ولا يستهدفون إلا الشهرة وحسب.
ودعا الأبيدي، الناس إلى توخي الحذر في تصديق مثل هؤلاء الناس، حتى وإن أوقعوا بهم باستخدام بعض الحيل التنجيمية، مثل الإخبار بما يقع في المستقبل، مشيرًا إلى وضوح كذبهم، حيث إن العلم الغيبي بيد الله وحده، فلا ينبغي لأحد العلم بما لم يعلمه الأنبياء قبله مثلا أو يخبروا به.
واستدل على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى في كتابه: "وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إلا هُو"، وقوله تعالى: "فَقُل إنمَا الغَيبُ لله"، لافتًا إلى أن ما يتعمد هؤلاء الأشخاص فعله ليس إلا تنجيم، أو توقعات لأشياء يمكن افتعالها مستقبلا بواسطتهم كي يكسبوا تصديق الناس.
ودعا الإمام محمود الأبيدي، الناس إلى الرجوع إلى الأزهر ووزارة الأوقاف في مثل تلك الأمور التي تدخل اللبس على دينهم، مضيفً أن مصر دولة تصدر علوم الدين للعالم أجمع، من خلال مؤسساتها ومشايخها، ولا ينبغي لأهلها الوقوع في مثل تلك الأكاذيب.
يأتي ذلك بعدما ادعا ناصر اليماني، أنه المهدي المنتظر، وأخبر الناس عن اكتمال قمر ذي الحجة بدرا قبل موعد الاقتران، مخالفا بذلك ما جاء في بيانات البحوث الفلكية، ومعتمدًا على جهل الناس بطبيعة حدوث هذه الظواهر الكونية، ليلقى بذلك تأييدًا أكبر مما هو عليه.