طائرة خاصة حملتهم لجامعة أسيوط.. منظمة عالمية بمصر تجري عمليات تجميل لـ30 طفلًا ليبيًّا بالمجان
وجوه بها عيوب وشفاه مشوهة، حرمت صاحبها من كل بسمة يمكن أن ترسم يومًا عليها، 30 طفلًا ليبيًّا مع أسرهم وطئت أقدامهم أرض أسيوط اليوم لتضخ الحياة دماءها في شريانهم من جديد، الهدف الذي جمعهم واحد هو رسم الابتسامة على شفاه هؤلاء الأطفال، وهو الغرض الذي عملت من أجله منظمة "operation smile" العالمية، حسب وصف الدكتور محمد الشاذلي، أستاذ جراحة التجميل، والمدير الإقليمي لمؤسسة عملية الابتسامة العالمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
قال الدكتور الشاذلي، في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24" إن مصر حدث بها اليوم حدث فريد لأول مرة، مواكبة لتوجهات الدولة وقياداتها في مساعدة أشقائنا المحتاجين للخدمات الصحية.
وأردف طبيب التجميل أن ذلك جاء بغرض المساهمة في تخفيف العبء عن الشعب الليبي في أوقات المحن والأزمات وتقديم كل سبل الدعم والتضامن الدائم وبطريقة تطوعية ومجانية تمامًا.
وتابع: “مؤسسة عملية الابتسامة تستقبل 30 طفلًا ليبيًّا مع أهلهم بطائرة خاصة من مصر إلى ليبيا (بنغازي، أسيوط) لعلاجهم جراحيًّا من عيوب الوجه الخلقية مثل الشفه الأرنبية وشق سقف الحلق، وذلك في الفترة من 24 إلى 29 يوليو”.
وأكد الشاذلي أن المنظمة ستكرر ذلك في المستقبل القريب مع أطفال السودان واليمن، وفي كل مرة في مدينة مصرية مختلفة، كما ستدرب المنظمة في نفس الحدث بتدريب أطباء من هذه الدول على هذه النوعية من العمليات لخدمة بلادهم بعد العودة من مصر.
وبيّن أن فريق العمل يشمل أطباء جراحات التجميل والتخدير والأطفال والأسنان والتخاطب والتمريض وغيرها من التخصصات المعاونة مثل الإحصاء الطبي والتصوير التوثيقي والعلاج النفسي.
وعمل معه في نفس المنظمة الخيرية الدكتور هاني مصطفى، طبيب تخدير، حيث اتفقا على عمل البرّ والتطوع لخدمة الأطفال من كل دول العالم دون أدنى مقابل مادي.
وأشار طبيب التخدير إلى أن منظمة عملية الابتسامة العالمية لها نشاطها في بلدان عديدة حول العالم، وتعمل منذ 30 عامًا.
وأضاف لـ "القاهرة 24" أن المنظمة منوط بها مهام دولية ومهام محلية، المحلية يقوم عليها فريق مصري كامل من أطباء تخدير وأسنان وتجميل وأطفال، أما الدولية فيعمل بها أناس من كل دول العالم.
وأردف الطبيب أن المنظمة المحلية تعالج أطفالًا مصريين، ولكن مؤخرًا ظهر توجه بمعالجة واستقبال أطفال من بلدان أخرى مثلما حدث اليوم في استقبال الطائرة المحملة بـ30 طفلًا ليبيًّا.
وتابع: "كل من يعمل بالمنظمة يعمل دون ربح، فهي منظمة خيرية والكل يعمل بشكل تطوعي في الجراحة والتجميل، وجامعة أسيوط داعم للمنظمة المحلية في مصر".