خطيب بـ"الأوقاف" يوضح حكم نشر شائعة الموت دون التأكد من صحتها
في ظل الأوبئة التي نعيش فيها، وانتشار أخبار الموت بشكل هائل، أصبح كل من أصابه مرض خطير يتداول عنه شائعة وفاته، حتى تصل إليه ويسمعها بنفسه وهو طريح الفراش، مما يؤثر عليه وعلى أسرته بشكل سلبي ويزيد من مرضه.
قال الشيخ محمود الأبيدي، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، إن الدين قد نهى تمامًا نشر الشائعات أو نشر الفتن بين الناس دون التحقق أو التثبت، نظرًا لخطورته وسلبياتةه، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"، وكلمة "نادمين" تبين ما يلحق بالإنسان بعد أن يؤذي بهذا الجهل.
وأكد الأبيدي، لـ"القاهرة 24"، أن الكلمة تعتبر من أخطر الأسلحة التي تواجه الإنسان، حيث إنه إذا استخدم هذه الكلمة في محلها نفعت، أما إذا استخدمها في غير محلها أضرت، مشددا على مدى إلحاقها وتسببها بحالة نفسية بالشخص الذي نشرت عنه الشائعة، وسيقع عليه الضرر الكبير، لأن المريض عادًة ما يكون في حاجة إلى السلام النفسي لكي يستطيع مقاومة المرض.
وأضاف إمام وخطيب وزارة الأوقاف: "يقول الخالق عز وجل “وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا”، موضحًا الإثم الذي يحمله صاحب الشائعة وسيحاسب عليه يوم القايمة، لأن الشريعة الإسلامية قد حرمت تداول الشائعات بكل أشكالها.