"كرسي متحرك باستخدام حركة العين".. طلبة حاسبات عين شمس يدعمون مرضى الشلل الرباعي (صور)
"هدفنا خدمة المجتمع والمرضى في المقام الأول.. وانطلاقا من المسئولية المجتمعية تجاه المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومرضى الشلل الرباعي، نفذنا هذا المشروع" بدء الطالب أحمد محمد عبدالحفيظ، الطالب بالفرقة الرابعة بقسم حسابات علمية، بتلك الكلمات حديثه لـ القاهرة 24، عن مشروع تخرج الفرقة الرابعة بقسم الحسابات العلمية بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة عين شمس والمتمثل في "توجيه كرسي متحرك باستخدام حركة العين"،.
قال عبد الحفيظ، إنهم 5 طلاب بدأوا في العمل على فكرة لمشروع التخرج، وبالأساس يعتمدون في مشروعاتهم على استخدام الذكاء الاصطناعي، فأقدموا في البدء على التنفيذ الفكرة من شهر أكتوبر 2020، والذي استغرق قرابة 10 أشهر حتى انتهوا منه، موضحًا أن الجهاز يعتمد على تسجيل إشارات العين عن طريق جهاز يسمى PSL-iEOG2، وبعض المستشعرات التي يتم تثبيتها على المريض أو الشخص المستخدم للكرسي، موضحًا أن الجهاز تم استيراده من الخارج خصيصًا للعمل على هذا المشروع، ومن ثم قراءة الإشارات وتحليلها وتصنيفها، ثم العمل على استخدام الإشارات لتحريك الكرسي بالذكاء الاصطناعي.
وفي مقطع فيديو تم بثه، تضمن توضيح عملي بقيام أحد فريق العمل من طلاب الفرقة الرابعة باستخدام الكرسي المتحرك وتحريكه عن طريق حركة العين، لليمين واليسار والخلف والأمام، وتروى الطالبة أسماء الشيخ، إحدى الطالبات المشاركات في الفريق، لـ "القاهرة 24"، أن فكرة مشروع التخرج جاءت لمساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين منهم من فقد أطرافه أو أصحاب الشلل النصفي أو الشلل الدماغي، وغيرهم ممن يعتمدون على مساعدة الأخريين بشكل كلي، موضحًا أن هذ المشروع سيجعلهم قادرين على الاعتماد على أنفسهم بالتحرك بالكرسي دون مساعدة من أحد.
وفي الإطار ذاته أوضحت الدكتور منال محسن طنطاوي، أستاذ مساعد بقسم الحسابات العلمية في كليات الحاسبات والمعلومات جامعة عين شمس، والمشرفة على المشروع في حديثها لـ "القاهرة 24"، عن مشروع تخرج طلاب الفرق الرابعة بالكلية، وهو "توجيه الكرسي المتحرك باستخدام حركة العين"، موضحة أن المشروع يعتمد في الأساس على معالجة الإشارات، والذكاء الاصطناعي حيث أنه يتم قراءة إشارات العين EOG بجهاز متخصص آمن تماما ثم يتم معالجتها وتصنيفها باستخدام الذكاء الاصطناعي إلى الاتجاهات المختلفة "يمين أو شمال أو أعلى أو أسفل أو في المنتصف أو الرمش مرتين".
وأكملت "منال"، أنه من ثم يتم إرسال هذا الاتجاه الناتج للكرسي عن طريق مكونات إلكترونية ليتم تحريكه، الحركة يمين أو شمال تحرك الكرسي يمين أو شمال والحركة لأعلى تعنى تحريك الكرسي للأمام حركة أسفل تعنى تحريكه للوراء والرمش مرتين لإيقاف الكرسي مكانه.
وأشادت أستاذ مساعد قسم الحسابات العلمية، بالمشروع مشددة على أنه أثناء العمل على الفكرة حصلت على المركز الخامس من بين أكثر من 255 فريق في مسابقة _VOIS Hackathon التابعة لشركة فودافون للحلول الذكية التي أتمت في مارس 2021، وأيضًا تم دعم هذه الفكرة مديا من قبل برنامج مشروع بدايتي (Bedayty Project) الذي تقدمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا (ASRT) بالشراكة مع "الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري (AASTMT).
ونوهت الدكتورة منال، أن هذه الدفعة والتي ضمت كلا من رضوى رضا، المعيدة بقسم الحسابات العلمية، والطلاب (أحمد محمد عبدالحفيظ، أحمد أسامة محمد فتحي، بسنت إيهاب مصطفى، آية الله محمد التابعي، وأسماء علي الشيخ) هي الدفعة الوحيدة التي نفذت العملية البحثية الكاملة بخطواتها البحثية المختلفة من "التسجيل، التصنيف، التحريك".
