انتشار أمني مكثف بالعاصمة التونسية مع بدء الاحتجاجات بمحيط البرلمان
أغلقت قوات الأمن التونسية، اليوم الأحد، كافة مداخل العاصمة وسط إجراءات مشددة؛ مع بدء الاحتجاجات بمحيط البرلمان، والتي تطالب بإسقاط المنظومة الحاكمة التي تقودها حركة النهضة وحل البرلمان في ظل الأوضاع الصحية المتأزمة بعد انتشار فيروس كورونا.
وكثفت السلطات من انتشارها وتركيز الحواجز الأمنية في كافة مداخل العاصمة، كما انتشرت القوات بالقرب من الأحياء الشعبية بضواحي العاصمة التي تعد المناطق الأكثر تمردا ضد السلطة، وفقا لـ "العربية".
وشهد شارع الحبيب بورقيبة وساحة مقر البرلمان بمنطقة باردو، أكبر تشديد أمنى، حيث انتشرت سيارات الشرطة، وعززت السلطات الحواجز ونشرت أعدادا كبيرة من قوات الأمن في محيط البرلمان، وأجرت تفتيشًا على السيارات والتدقيق من هويات أصحابها، وهو ما تسبب في ازدحام مروي خانق في بعض المناطق.
وشاركت جمعيات ومنظمات تونسية مدنية ومدونون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، على رأسهم مجموعة "لا للتعويضات للنهضاويين"، في الإعداد لهذه المسيرة على مدى أسابيع، كما انضم إلى المسيرة عدد من الجمعيات والنشطاء أحزاب معارضة مثل "التيار الديمقراطي" و"حركة الشعب".
وتأتي هذه الدعوات، على وقع خلافات سياسية بين أقطاب السلطة في تونس وتنازع على الصلاحيات بين رئيس الدولة قيس سعيد والحكومة هشام المشيشي والبرلمان راشد الغنوشي، في ظل أزمة صحيّة غير مسبوقة عصفت بقطاع الصحة العامة بعد تفشي فيروس كورونا في البلاد، الذي أودى بحياة الآلاف وأصاب أكثر من نصف مليون تونسي.