السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حالات وفاة وشكاوى بلا جدوى.. محطة خلط مكونات الأسفلت تهدد بكارثة بيئية في الدقهلية

محطة الأسفلت
تقارير وتحقيقات
محطة الأسفلت
الأحد 25/يوليو/2021 - 06:13 م

كارثة بيئية تهدد بها محطة خلط مكونات الأسفلت بقرية أوليلة التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حيث انتشرت أمراض الجهاز التنفسي والسرطان بين أهالي القرية حسب روايتهم، وكثرت حالات وفاة الأطفال حديثي الولادة.

محمد السيد، من المتضررين من المحطة التي تقع على الجانب المقابل لمنزله وبالتحديد على بُعد أقل من 500 متر، يروي تفاصيل الأزمة لـ"القاهرة 24"، قائلًا إن المحطة أنشأت منذ 11 عامًا لكن أهالي القرية، لم يكونوا على علم بالمشاكل الناتجة عنها، خاصة أنها تستخدم موادًا بترولية تؤثر بشكل مباشر وسلبي على صحة السكان.

لا يتوفر وصف.


ويشير السيد إلى أن المحطة تعمل طوال الليل حتى لا يلاحظ أهالي "أوليلة" أثار المواد المستخدمة، والتي تتسبب في تكون أدخنة سوداء كثيفة يعتقد أهالي القرية البسطاء أنها شبورة مائية خاصة أن القرية زراعية.
لكن الخطر الأكبر حسب رواية محمد السيد، هو وجود مدرسة ابتدائية على بُعد أقل من 200 متر فقط من المحطة، ويتضرر الأطفال فيها بشكل مباشر، حيث يستنشقون الهواء الناتج عنها والمحمل بمواد بترولية وانبعاثات ضارة.
 

لا يتوفر وصف.

شكاوى بلا جدوى

شكاوى عديدة تقدم بها أهالي القرية وفي مقدمتهم محمد، بدءًا من المحافظ وحتى وزارتي البيئة والصحة، مرورًا برئاسة مجلس الوزراء، انتهاء برئاسة الجمهورية، ولكن لم يتلقوا ردا على أي منها.

وما زاد الأمر سوءًا هو ظهور أحد الأشخاص، الذي ادعى أنه يعمل صحفي وأخذ أوراق الشكاوى من السكان ولم يعثروا له على أثر منذ قرابة العامين، حسب ما أكده السيد في حديثه لـ "القاهرة 24".

لا يتوفر وصف.

 

ويزعم السيد أن إدارة محطة الأسفلت الواقعة في قرية أوليلة بمركز ميت غمر، قدمت رشاوى مقابل تعطيل أي شكوى ضده، وعند نزول حملات تفتيشية إما أن تعطل الإدارة العمل في المصنع أو تستخدم موادًا أخرى أقل ضررًا على البيئة وصحة السكان.
وبحسب رواية أهالي القرية، فإن الضرر انتقل من السكان وصحتهم إلى الأراضي الزراعية، حيث ألقت الأدخنة السوداء بظلالها على المحاصيل والثمار فأصابتها بالعفن الأسود، وقدم المزارعون شكاوى كثيرة لكن دون رد.
 

لا يتوفر وصف.

وفيات وتشوه أجنة

في أحد أيام 2018 تلقى مصطفى البرعي، من سكان القرية، نبأ سعيدًا، حين علم أن زوجته حامل في مولود جديد، لكن فرحة الزوج لم تدم طويلًا فمع أول لحظات لمولوده احتاج لإيداعه حضانة حديثي الولادة، وبالفحص تبين أن الطفل خلق بنصف قلب ومشاكل في الشرايين.

تناوب البرعي على أطباء كثر في محافظته بالدقهلية وصولًا إلى القاهرة، وكان السؤال الأهم الذي وجهه له الأطباء هو ما إذا كان في قريته شبكات محمول أو محطات صرف صحي قريبة، وكان جواب الأب وجود محطة الأسفلت بقرية أوليلة.

وأجمع الأطباء للبرعي على أن عوادم المواد البترولية والانبعاثات الصادرة عن محطة الأسفلت، لها تأثير كبير على تشوهات الأجنة في أرحام أمهاتهم.  

ويؤكد مصطفى في حديثه لـ "القاهرة 24"، أن مستشفى ديرب العام بالمحافظة سجل في العام نفسه 4 حالات لأطفال حديثي الولادة وُلدوا بمشاكل في القلب، وفي النهاية فقد الأب طفله وتوفى.
 

لا يتوفر وصف.

مناشدة الأهالي

فيما تلاحظ انتشار أمراض الجهاز التنفسي بين أهالي قرية أوليلة، ما بين السعال وضيق التنفس والربو وحساسية الصدر، نتيجة الأدخنة المنبعثة من محطة خلط مكونات الأسفلت، وهو ما أكده مصطفى الليثي أحد سكان القرية في روايته.
ويناشد الليثي وأهالي قريته من خلال "القاهرة 24" محافظ الدقهلية ووزارتي البيئة والزراعة، بسرعة التدخل لإنقاذ سكان القرية ونقل المصنع بعيدًا عن الكتلة السكنية بالقرية، حفاظًا على صحتهم وصحة أبنائهم من هذه الكارثة البيئية حسب وصفهم.

لا يتوفر وصف.
تابع مواقعنا