قيادي بالبرلمان التونسي: المظاهرات مستمرة لحين إسقاط الإخوان.. والانتخابات المبكرة لن تنهي الأزمة
تشهد العديد من المدن التونسية، احتجاجات مطالبة بالإطاحة بحركة النهضة الإخوانية من السلطة، والقضاء على سياساتها التي تسببت في تفاقم العديد من الأزمات الاقتصادية والسياسية داخل البلاد، آخرها الأزمة الطبية التي تشهدها تونس في مواجهة فيروس كورونا المستجد، ما أدى إلى زيادة حالة الاحتقان بين الشعب التونسي.
وخلال الساعات الماضية اندلعت مواجهات بين عناصر الأمن وعدد من المحتجين بمدينة سوسة حيث رشق المتظاهرون عناصر الأمن بزجاجات المولوتوف، فيما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، ما أسفر عن إصابات بعض الموجودين من كلا الطرفين، وحرق مدرعة امنية.
فشل النهضة سبب التظاهرات
وتعليقًا على التظاهرات التي تشهدها المدن التونسية، قال هيكل مكي، رئيس اللجنة المالية بمجلس النواب التونسي، عن حركة الشعب التونسية، إن التظاهرات التي تشهدها المدن التونسية في الوقت الراهن جاءت بسبب غضب الشعب التونسي من حركة النهضة التي تمثل فرع جماعة الإخوان في تونس.
وأضاف في تصريحات لـ "القاهرة 24" أن الشعب التونسي لجأ إلى الاحتجاجات بسبب سياسات حركة النهضة الفاشلة في إدارة الدولة، خاصة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وما أظهرته حركة النهضة من ازدراء للمواطنين التونسيين، واستخفاف بمصالح الشعب، سعيًا إلى الحصول على مكاسب خاصة لهم.
إسقاط منظومة الحكم
وأشار "المكي" إلى أن التظاهرات التي تشهدها تونس في الوقت الراهن ستتطور خلال الأيام المقبلة، إلى حين إسقاط منظومة الحكم التي وضعتها حركة النهضة الإخوانية في كافة مفاصل الدولة التونسية.
واستكمل رئيس اللجنة المالية بالبرلمان التونسي، بأن حركة النهضة تستخدم العنف في مواجهة معارضيها، وتسعى دائمًا للتأثير النفسي عليهم، باستحضار موروثها العنيف.
وفيما يتعلق بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة لإنهاء الأزمة التونسية، أوضح أنه لا مطالب للرئيس التونسي قيس سعيد بإجراء انتخابات مبكرة في ظل القانون الانتخابي الحالي، لأنه سيعيد تكرار الأزمة الحالية، لذا يجب تعديل الدستور التونسي، قبل التوجه إلى إجراء انتخابات نيابية من شانها ان تعيد الاستقرار إلى الشعب التونسي.
تظاهر التونسيون اليوم الاحد في عدد من المدن رافعين شعارات تدعو إلى إسقاط النظام الحاكم وحلّ البرلمان.
