"الست دلال".. "الصبح عاملة في مدرسة وبعد الظهر سائق توك توك بالمنوفية"
الست دلال بسيوني واحدة من آلاف السيدات التي تقف بجانب زوجها حتى تصل الأسرة إلى بر الأمان، وذلك في ظل مُتطلبات الحياة اليومية، لكن قصة دلال تختلف بعض الشيء لأنها تعمل في مهنتين خلال اليوم صباحا عاملة في مدرسة وبعد الظهر سائقة "توكتوك" في شوارع مركز أشمون بالمنوفية.
بدأت الست دلال سائقة التوكتوك بالمنوفية حديثها لـ "القاهرة 24"، بأنها متزوجة ولديها من 4 بنات، إحداهن متزوجة، وزوجها يعمل في إحدى الشركات الخاصة خارج المركز، ولديها ابنة مريضة وتنقل دم كل 15 يوما، بالإضافة إلى علاجها ومتطلبات الأسرة، غير جهاز الفتيات للزواج.
وأوضحت الست دلال، أنها تعمل على “التوكتوك” منذ 3 سنوات، عندما أراد زوجها أن يحسن دخله، واشترى “توكتوك” بالتقسيط، ولكن لبعد عمله عن قريتهم أبو رقبة التابعة لمركز أشمون، كان لا يقدر على العمل، فتراكمت عليه الأقساط؛ بسبب زواج البنت الأولى، فطلبت منه أن يعلمها القيادة، واستغرب من طلبها ولكنها أصرت على ذلك وعلمها بالفعل يوم واحد، فوجدها اليوم الثاني عند عودتها تعمل في الشارع.
وتواصل الست دلال، حديثها، أنها تعمل صباحا في مدرسة، وبعد الظهر تسعى على رزقها وزرق أولادها، حتى العشاء، وذلك كل يوم، وبسبب تصرفها الذي يتسم بالأصالة والجدعنة، قرر بناتها حمل البيت من كل شيء لتفريغ والدتهم للعمل والراحة بعدما تنهي مهمتها الشاقة.
وفي البداية، استغرب المواطنين في بداية عملها، لكن سرعان ما تحول لتشجيع واطمئنان لركوب معها وخاصة الأطفال والسيدات والطالبات، مؤكدة أنها لا تركب رجال معها إلا من يكون من القرية وتعرفه جيدا أو تربطهم قرابة أو جيره، حسب قولها.
وواصلت الست دلال قائلة: إن بناتها فخورين بها، ويتباهون بها أمام زميلاتهن، مشيره إلى أنها أحلامها بسيطة مثل عيشتها تماما وتطالب اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية بكشك لابنتها المريضة بجوار حديقة أبو رقبة الجديد تكتسب منه رزق حلال وتساعد في مصروفات الأسرة ومصاريف علاجها.
