برنارد شو.. سخر من نوبل وأنصف الإسلام
تحل اليوم 26 يوليو ذكرى ميلاد الكاتب الكبير برنارد شو؛ المولود في دبلن عاصمة أيرلندا سنة 1856، ثم هاجر وهو ابن عشرين عاما إلى إنجلترا وعمل ناقدا في الصحف والمجلات، ثم كتبا للرواية وأنتج ما يزيد على 60 رواية.
فاز برنارد شو، بجائزة نوبل عام 1926، لكنه رفض استلام الجائزة وتبرع بها لجمعية سويدية إنجليزية، للاستعانة بها في نشر الأدب السويدي في إنجلترا، وسخر برنارد شو، من ألفريد نوبل قائلا: "إنني أغفر لنوبل أنه اخترع الديناميت لكنني لا أغفر له أنه اخترع جائزة نوبل".
عرض زواج من برنارد شو
ومن المفارقات في حياة برنارد شو، أن مغنية فرنسية جميلة رجته أن يتزوج منها، وهو فوق الثمانين من عمره، وكان دافعها في ذلك “أن ينجبا للعامل طفلا يأخذ عنها جمالها، ويأخذ عن برنارد شو رجاحة عقله وذكاءه، وبذلك يرتقي الطفل فوق المستوى العادي للبشر”، فرفض شو هذا الرجاء، قائلا: "إنني أخشى أن يأخذ عني خلقتي، ويأخذ منك عقلك، فنكون بذلك قد أخرجنا للحياة فردًا حقيرًا شاذًّا".
رفض أيضا "شو" كل الدرجات العلمية الفخرية التي قدمت إليه من بعض الجامعات، ومن مؤلفاته: "بجماليون، تابع الشيطان، المتمردة، المسيح ليس مسيحيا، بيوت الأرامل، بيت القلب الكسير، الإنسان والسوبر مان".
برنارد شو والإسلام
عرف عن برنارد شو احترامه للدين الإسلامي، ودفاعه عنه من هجمات الغرب عليه؛ حيث قال عن الإسلام إنه "قرأ في الديانة الإسلامية عدة مرات، ووجد أنها تحتل أعلى درجات السمو بسبب حيويتها الجميلة"، ووصفها بأنها الديانة الوحيدة في نظره التي تملك قدرة الاندماج.
ويقول برنارد شو، عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "إننى درست تاريخ حياة محمد، ذلك الرجل العظيم، وفى رأيي يجب أن يطلق عليه لقب منقذ البشرية، إنني أعتقد أنه إذا قدر له أن يتولى مسئولية قيادة العالم، فلا شك أنه سيستطيع حل مشكلاته وإقرار السلام والسعادة، لقد تنبأت بأن عقيدة محمد ستكون مقبولة لأوروبا غدًا"، كما يؤكد برنارد شو في مقولة له أن الإسلام هو "هو دين الديمقراطية وحرية الفكر، وهو دين العقلاء".
