فيضانات أوروبا تعطل شُحنات تصدير مصرية وتهدد التجارة العالمية بتريليونات الدولارات
كشف عدد من المُستوردين والمصدرين المصريين، عن تأثير وضع الفيضانات في أوروبا على سلاسل التوريد التجارية العالمية، ووضع تجارة مصر مع دول القارة العجوز في هذه الفترة.
وقال أحمد زكي، نائب رئيس شعبة المصدرين في غرفة القاهرة التجارية لـ "القاهرة 24"، إن المنتجات المصرية المصدرة للدول الأوروبية تعرضت لحالة من التعطل وتأخير تسليم الشحنات في مواعيدها المحددة، بسبب الفيضانات التي عطلت عددًا من الموانئ.
وأضاف زكي، أن مصر لديها تجارة واسعة مع كافة دول القارة الأوروبية، مشيرا إلى أنه تتم مُتابعة مصير هذه الشحنات بشكل دوري، خاصة المُتمثلة في صادرات المُنتجات الزراعية والمنتجات الغذائية ذات الصلاحية المحدودة.
تجارة بتريليونات الدولارات
ووفق تقارير عالمية، تسببت سيطرة سلالات كورونا والفيضانات، في دفع سلاسل التوريد العالمية نحو نقطة الانهيار خلال شهر يوليو الجاري، ما يُهدد التدفق الهش للمواد الخام وقطع الغيار والسلع الاستهلاكية، كما أدت الفيضانات القاتلة في العملاقين الاقتصاديين الصين وألمانيا إلى مزيد من تمزيق خطوط الإمداد العالمية التي لم تتعاف بعد من الموجة الأولى للوباء، ما يُعرض تريليونات الدولارات من النشاط الاقتصادي الذي يعتمد عليها للخطر.
وذكر تقرير نشرته CNBC مُعتمدًا على استطلاع من الشركات والاقتصاديين والمتخصصين في الشحن، أن متحور دلتا دمر أجزاءً من آسيا، ودفع العديد من الدول إلى قطع وصول البحارة إلى البر، تاركا "قادة السفن" غير قادرين على تدوير الأطقم المنهكة ونحو 100 ألف بحار تقطعت بهم السبل في البحر، ما ذكرهم بعام 2020 في ذروة عمليات الإغلاق.
وتابع التقرير: “نظرًا لأن السفن تنقل نحو 90% من التجارة العالمية، فإن أزمة الطاقم تعطل إمدادات كل شيء من النفط وخام الحديد إلى الأغذية والإلكترونيات”.
تأثر الواردات المصرية
من جانبه، صرح محمد رستم، أمين شعبة المستوردين في اتحاد الغرف التجارية، بأن مصر تستورد كمًا هائلًا من البضائع من دول القارة، منها قطع غيار السيارات والسيارات الكاملة والمُعدات والآلات بكافة أنواعها.
وأوضح رستم، أن الشعبة لم ترصد تعطلًا في خطوط الإمداد حتى الآن، مؤكدا وصول البضائع للجمارك المصرية في مواعيدها المقررة خلال الأيام الأخيرة.
فيما أفاد المهندس سامح زكي، رئيس شعبة المصدرين في غرفة القاهرة التجارية، بأنه سيخاطب اليوم أعضاء الشعبة، لبحث تأثير الفيضانات الأوروبية على حركة الصادرات المصرية، ورصد أي آثار تعرضت لها المُنتجات المُصدّرة.